القطاع النسائي في العمل الإسلامي يرد على "الأممية" سيما بحوث (بيان)

{title}
نبأ الأردن -
أصدر القطاع النسائي في جبهة العمل الإسلامي، بياناً ردً فيه على بيان صدر عن المديرة التنفيذية لملف المرأة في الامم المتحدة "سيما بحوث".
وتالياً نص البيان : 


إننا إذا نستهجن وندين في (القطاع النسائي لجبهة العمل الإسلامي) بأشد العبارات، البيان الصادر عن المديرة التنفيذية لملف المرأة في الامم المتحدة "سيما بحوث" والذي يتجاهل تماما حقيقة ما يحصل من إبادة جماعية في غزة والتي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين، ويساوي بين الضحية والجلاد بل ويردد الأكاذيب الصهيونية التي يروجها الكيان في تبرير جرائمه، والتي لم يثبت عليها دلائل بحصول اعتداءات على النساء بل ودحضتها الشهادات المسجّله للمحتجزات اللواتي تم الإفراج عنهن في صفقات التبادل وشهدن فيها بحسن تعامل المقاومين معهنّ.


إنّ هذا البيان الذي يبدو متعاطفًا في بعض فقراته مع الضحايا من النساء والأطفال في هذه الحرب يقفز على ٧٥ سنة من الظلم والاستعمار بلغ فيها عدد الضحايا من الاطفال والنساء أرقامًا مهولة من شهداء ومصابين ومرضى! 
انّ هذه الحرب ليست إلا حلقة مستمرة في استهداف الكيان الصهيوني لكل ما هو فلسطيني، رغم دعاوى السلام التي لم تثمر سوى مزيدًا من التطرف والعنصرية والتهويد والقتل الممنهج للإنسان والأرض الفلسطينيين، وتحديدًا المرأة والطفل بما يحملانه من دور الاستمرارية والأمل في المستقبل. 


من المستغرب أنّ البيان يغفل عن أدبيات الأمم المتحدة وأذرعها التي تؤيّد الكفاح المسلّح وحق تقرير المصير بكافة الوسائل، كما نص على ذلك القرار الأممي رقم 3236 الصادر بتاريخ 22 نوفمبر 1974 والذي يعترف بحق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه بكل الوسائل. 
والقرار رقم 2649 الصادر عام 1970 يؤكد شرعية نضال كل شعب خاضع للاستعمار، وقرار الجمعية العامة 4 ديسمبر 1986 الذي يؤكد بشكل واضح على شرعية المقاومة المسلحة الفلسطينية وكفاح الشعوب بما فيه الكفاح المسلح. 
هذا غير المعاهدات التي تنص على حماية المدنيين في الحروب وحقوق الأسرى والأسيرات، الذين ينكّل بهم الاحتلال ويحرمهم أبسط حقوقهم المعيشية في سجون الاحتلال.

 
إنّنا في (القطاع النسائي لجبهة العمل الإسلامي) نرى أن هذا البيان برغم بعض التجميل الذي فيه بالحديث عن نساء واطفال غزة، جاء مضلّلاً ومجتزئاً للحقائق التاريخية والواقعية والإنسانية وتناسى المصيبة الكبيرة في تعامل الاحتلال مع الأسيرات بل وخطف نساء واطفال من غزة لا يعلم أحد شيء عن مصيرهم.


إنّنا ندعو المسؤولة عن ملف المرأة للاعتذار عن المغالطات والظلم المسكوت عنه في بيانها وندعوها لتسمية الأشياء بمسمياتها وتجلية الحقائق والانتصار للمظلومين في غزة، ونؤكد على موقفنا الداعم دائما للإنسان الغزّي المقاوم والمرابط رجالًا ونساءً أطفالًا وشبابًا وشيوخًا.


 *القطاع النسائي لجبهة العمل الإسلامي* 
الأحد 21/1/2024

خلفية : 

وأضافت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه نتيجة للصراع الذي دام أكثر من 100 يوم، ربما أصبح ما لا يقل عن 3000 امرأة أرامل ومعيلات أسر، وربما فقد ما لا يقل عن 10000 طفل آباءهم.

وفي تقرير صدر الجمعة، أشارت إلى عدم المساواة بين الجنسين والعبء الواقع على عاتق النساء الهاربات من القتال مع أطفالهن والنازحين مراراً وتكراراً، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وأضافت أن من بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، هناك 1.9 مليون نازح و"ما يقرب من مليون امرأة وفتاة" يبحثن عن المأوى والأمان.

وقالت سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن هذا "تبدل قاس" لواقع القتال خلال الخمسة عشر عامًا التي سبقت اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، وفي السابق، قالت إن 67 بالمائة من جميع المدنيين الذين قتلوا في غزة والضفة الغربية كانوا من الرجال وأقل من 14 بالمائة من النساء.

وعلقت الأمم المتحدة على التقرير، ودعا أمينها العام أنطونيو جوتيريش إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وقالت بحوث في بيان مصاحب للتقرير: "مهما كنا نحزن على وضع نساء وفتيات غزة اليوم، فإننا سنحزن أكثر غدًا دون مساعدات إنسانية غير مقيدة ونهاية للتدمير والقتل".

وأضافت: "هؤلاء النساء والفتيات محرومات من الأمان والدواء والرعاية الصحية والمأوى. إنهن يواجهن الجوع والمجاعة الوشيكة. والأهم من ذلك كله أنهن محرومات من الأمل والعدالة".

وعلى الرغم من تصاعد الأعمال العدائية في غزة، قالت الوكالة إن منظمات حقوق المرأة بقطاع غزة تواصل عملها. ووجدت أن 83% من المنظمات النسائية التي شملها الاستطلاع في القطاع تعمل جزئيًا على الأقل، وتركز بشكل أساسي على الاستجابة الطارئة للحرب.

وقالت سيما بحوث، إن هناك حاجة لمزيد من المساعدات للوصول إلى غزة، وخاصة للنساء والأطفال، ولإنهاء الحرب.

وأضافت: "هذا وقت السلام... نحن مدينون بذلك لجميع النساء والفتيات الإسرائيليات والفلسطينيات. هذا ليس صراعهن. ويجب ألا يدفعن ثمن ذلك بعد الآن".

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير