امل خضر تكتب: رصاصة

{title}
نبأ الأردن -
أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية كانت وما تزال على مدار الزمن ورغم كل التطور الذي طال المجتمعات، تستخدم للأسف كأحد الدلائل على الفرح والسرور، التي يُعبر عنها من خلال العيارات النارية، كون المجتمعات في السابق كانت تتميز بتباعد البيوت وطبيعة صحراوية، يعيش فيها الناس في بيوت الشعر، كان الفرد منهم يعبر عن فرحته لتصل الى الجميع من خلال إطلاق العيارات النارية.
 وبسبب التباعد السكني آنذاك، لم تكن ظاهرة إطلاق العيارات النارية تُشكل خطرا على الناس، بيد أنها الآن أصبحت وسيلة تعبير قاتلة ومؤذية، تحدث من افراد غير مسؤولين، في طبيعة سكانية مزدحمة، وبيوت متلاصقة ومتراصة، وازدحام سكاني واضح للعيان، لتكمن الخطورة في اطلاق النار في وسط تلك المساكن، وفي المدن تحديدا، والتي لا تمر في كل مرة إلا بحدوث حالات إصابة وبعضها قد يؤدي إلى الوفاة، كما حدث في الكثير من الحالات واخرها عريس معان حمزة الفناطسة رحمه الله والهم اهله وذويه الصبر . وفي كل مرة نعتقد أن هذه الظاهرة تلاشت لفترة من الوقت، ولكنها تعود ما بين الحين والآخر إلى الظهور مرة أخرى لعدة اعتبارات مجتمعية، فهي ظاهرة "مرتبطة بعقلية ووجدان الأردنيين كونها تعبر عن مشاعرهم وبقيت مترسخة بوجدان الأردني حتى أمسينا نشدد على اعتبارها بأنها أعلى درجات التعبير عن الفرح والتقدير". وخلال السنوات الماضية ظهرت في المجتمع الاردني مئات من المناشدات من مختلف الجهات الرسمية والأهلية والعشائرية، التي تطالب وتشدد على أهمية التخلص من إطلاق العيارات النارية وضرورة رفع شعار حفلات تخلو من إطلاق النار، وكان تصريح سيدنا  صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني واضح وشديد بضرورة القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة .
 وفي حقيقة الامر رغم تقلصلها إلا أنها ما تزال تأبى الانحسار. "نحتاج إلى وقت طويل وأجيال حتى تنتهي هذه الظاهرة شيئا فشيئا"، ورغم اعتقادنا انها في طريقها للزوال ، إلا أنها تحتاج إلى فترة من الوقت وأجيال تبددها وتبتعد عنها حتى نصل إلى حالة الزوال الكلي، وأن يؤمن المجتمع بأنها طريقة للقتل والأذى، لذا الحاجة ماسة إلى وقفة جادة وصارمة من جميع مؤسسات الدولة في تطبيق القانون ومحاسبة الفاعلين. كما أن المجتمع عليه أن يعي تلك الحملات التوعوية، وأن تكون أكثر شمولية من كل المؤسسات.  ويجب التشديد على الدور الكبير للمؤسسات التعليمية بكل مراحلها، في توعية الشباب منذ صغرهم،
الى خطورة هذه الظاهرة وكيف تؤدي الى قلب الفرح الى طرح 
وماحدث بعرس الشاب حمزة الفناطسة
 طالما انتظروا رؤيته عريسا يزف الى عروسه , انتظروا تلك اللحظه يوما بعد يوم  الى  ان جاءت تلك الساعه وتلك الرصاصة التي قتلت فرحة ام واب واخ واخت صديق وجار بل قتلت فرحة شعبا بأكمله تلك الرصاصة التي جعلت صوت الفرح لدموع ووجع قلب برحيل حمزة فناطسه عريس معان الابية .
 لحظة الفرح التي انتظرها حمزة واهله واصدقاؤئه بفارغ الصبر، تحولت فجأة إلى حزن وخوف، كانت اصوات الفرح تنتشر في كل أرجاء المنزل. هذه الفرحة المشروعة باغتتها إحدى الطلقات التي شاء القدر أن تصيب الصدر من اليمين ، وتتسبب بتهتك القلب والرئتين تلك الساعات القليلة كانت كفيلة بأن تعيش الأسرة بقلق كبير، إلى الحد الذي فقدوا فيها فرحتهم،  الخوف والقلق كانت واضحة على الجميع. لرصاصة كانت  سببا في "تنغيص الفرحة"، وخوف العائلة على مصير ابنهم وعريسهم حمزة . 
تحولت أصوات الأغاني إلى مناداة للنجدة  واسعاف حمزة. الذي وفاته المنيه تاركا حسرة والم بقلب اهله واخوته بل بقلب كل اردني 
فألى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الى متى
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير