العقبة الخاصة وغرفة التجارة تؤكدان على تعزيز البيئة الاستثمارية

{title}
نبأ الأردن -
رياض القطامين - في إطار الجهود المؤسسية المتواصلة لتعزيز بيئة الاستثمار وتحفيز النشاط الاقتصادي في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بحث مفوض الشؤون الاقتصادية والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور محمد أبو عمر، خلال لقائه رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي وأعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة أحمد سالم الكسواني، ومنصور شعث، وخماش ياسين، وأسامة أبو طالب، وسلامة المعايطة، وموسى رزق. أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك بحضور مدير الاستثمار في السلطة صابر عليوه، ومدير ترويج الاستثمار المهندس محمد الحسنات .

وجاء هذا اللقاء ضمن نهج تشاركي تتبناه سلطة العقبة يقوم على تعميق التكامل مع ممثلي القطاع الخاص، وفي مقدمتهم القطاع التجاري، بما يسهم في تطوير منظومة الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، وتهيئة مناخ اقتصادي أكثر مرونة وكفاءة، قادر على استقطاب الاستثمارات النوعية وتنشيط الحركة التجارية في مختلف القطاعات.

وبحث الجانبان سبل تسهيل الإجراءات وتسريع دورة الاستثمار في العقبة، من خلال مراجعة الأنظمة والتعليمات المرتبطة بالاستثمار والتجارة، وبما يضمن وضوحها وسلاستها، ويعزز ثقة المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين.
كما ناقشا آليات تنشيط الحركة التجارية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للقطاع التجاري، بما يواكب متطلبات السوق ويعزز تنافسية العقبة على الخارطة الاستثمارية.

وتناول اللقاء كذلك فرص التشارك في مجالات التسويق والترويج للمنطقة الاقتصادية الخاصة، والعمل على إطلاق برامج وحملات مشتركة تستهدف إبراز الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها العقبة في القطاعات التجارية والصناعية والسياحية والخدمية، وبما ينسجم مع التوجهات الوطنية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد مفوض الشؤون الاقتصادية والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور محمد أبو عمر أن السلطة تنظر إلى الشراكة مع غرفة تجارة العقبة بوصفها ركيزة أساسية في تطوير بيئة الأعمال، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعميق التنسيق المؤسسي مع ممثلي القطاع التجاري، بما يحقق تكاملاً حقيقياً بين السياسات الاستثمارية واحتياجات السوق.

وأوضح أبو عمر أن السلطة تعمل وفق رؤية واضحة تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتوحيد المرجعيات ذات العلاقة بالاستثمار، بما يسهم في تسريع إنجاز المعاملات وتحسين تجربة المستثمر، لافتاً إلى أن مراجعة الأنظمة والتعليمات تأتي استجابة مباشرة لملاحظات القطاع الخاص، وضمن توجه مؤسسي يعزز مبادئ الشفافية والحوكمة والكفاءة التشغيلية.

وأضاف أن العقبة تمتلك اليوم مقومات تنافسية متقدمة، وأن التركيز في المرحلة المقبلة سينصب على استقطاب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة، قادرة على خلق فرص عمل مستدامة وتحريك سلاسل القيمة في القطاعات التجارية والخدمية والصناعية، مؤكداً أن أي ترويج استثماري أو اقتصادي للعقبة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، سيتم بالتنسيق الكامل مع غرفة تجارة العقبة، باعتبارها الممثل الرئيس للقطاع التجاري وشريكاً أساسياً في رسم صورة العقبة الاستثمارية.

وأشار أبو عمر إلى أن السلطة تتجه نحو إطلاق خطة ترويجية أكثر تكاملاً خلال المرحلة المقبلة، بالتعاون مع غرفة تجارة العقبة، تستهدف الترويج للعقبة على المستويين الإقليمي والدولي، وتعريف المستثمرين بالفرص النوعية المتاحة، وتعزيز مكانة المنطقة الاقتصادية الخاصة كمركز اقتصادي وتجاري إقليمي.

* رئيس غرفة تجارة العقبه

بدوره أكد رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي أن اللقاء يعكس مستوى متقدماً من الشراكة والتفاهم بين الغرفة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مشيداً بحرصها على إشراك ممثلي السوق في تطوير السياسات والإجراءات ومعالجة كافة التحديات معا

وأشار الكباريتي إلى أن القطاع التجاري في العقبة يمر بمرحلة تتطلب تطوير أدوات العمل وتحديث الإجراءات بما يواكب المتغيرات الاقتصادية الإقليمية والدولية، موضحاً أن تحقيق بيئة استثمارية مرنة وسلسة يشكل عاملاً حاسماً في تعزيز تنافسية العقبة وزيادة قدرتها على جذب الاستثمارات الجديدة.

وأضاف أن غرفة تجارة العقبة ترى في التعاون مع سلطة العقبة فرصة حقيقية لبناء نموذج متكامل لدعم النشاط التجاري، مؤكداً استعداد الغرفة لتسخير خبراتها وشبكات علاقاتها المحلية والدولية للمشاركة في حملات الترويج، وتقديم الرؤى والمقترحات التي تسهم في تنشيط الحركة التجارية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يعود بالنفع على أبناء المحافظة والاقتصاد الوطني.

* أعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة

من جانبهم كد أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة العقبة – أحمد الكسواني، ومنصور شعث، وخماش ياسين، وأسامة أبو طالب، وسلامة المعايطة، وموسى رزق خلال اللقاء أهمية استمرار قنوات الحوار المباشر مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مشددين على ضرورة البناء على هذا التعاون لتطوير حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاع التجاري و منها انتشار ظاهرة العمالة الوافدة في السوق التجاري ما أدى الى رفع أجور المحلات بشكل مبالغ فيه اضافة الى أهمية تسهيل إجراءات الترخيص ومنح فترة سماح لكافة المنشآت

وطالب الأعضاء بعقد خلوة اقتصادية موسّعة تضم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وغرفة تجارة العقبة، والجهات الرسمية ذات العلاقة، لمناقشة الواقع التجاري والاقتصادي والاستثماري في المحافظة، ووضع تصورات عملية لمعالجة التحديات، وتعزيز فرص النمو، وتحفيز النشاط التجاري والاستثماري في المرحلة المقبلة.

وأشار الأعضاء إلى أن توحيد الجهود بين الغرفة والسلطة من شأنه أن يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين، ورفع كفاءة الأداء الاقتصادي، وتوسيع قاعدة النشاط التجاري في العقبة، مؤكدين دعمهم الكامل لأي مبادرات مشتركة تهدف إلى تنشيط الأسواق، واستقطاب استثمارات جديدة، وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة ومستدامة في المنطقة.

من جهة ثانية بحثت سفيرة جمهورية التشيك لدى الأردن السيدة أندريا كوتشيروفا مع رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي أهمية تعزيز التعاون التجاري وفتح آفاق أوسع للتبادل الاقتصادي بين البلدين، في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة وجمهورية التشيك.

وشددت السفيرة كوتشيروفا على اهتمام بلادها بتطوير العلاقات الاقتصادية مع الأردن، مؤكدة أن التشيك تولي أهمية خاصة للتعاون مع العقبة، لا سيما في مجالات التطوير والبيئة والطاقة المتجددة، لما تمتلكه الشركات التشيكية من خبرات متقدمة في هذه القطاعات الحيوية.

وأشارت إلى أن العقبة تشكل بيئة متقدمة قادرة على احتضان مشاريع نوعية تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، مؤكدة أن السفارة ستواصل دعم الخطوات الرامية إلى توسيع آفاق التعاون التجاري والاستثماري مع غرفة تجارة العقبة، وتنشيط التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتسهيل التشبيك بين الشركات بما يعزز تبادل الخبرات ويخدم التوجهات المشتركة نحو الابتكار والتطوير.

بدوره، رحّب رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي بزيارة السفيرة، مؤكداً حرص الغرفة على بناء شراكات دولية قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة، لافتاً إلى أن العقبة تمتلك موقعاً استراتيجياً وبنية اقتصادية متقدمة تجعلها مركزاً مثالياً للتعاون التجاري والاستثماري مع مختلف الدول، بما فيها جمهورية التشيك التي تمثل شريكاً اقتصادياً واعداً للسوق الأردنية.

وأضاف الكباريتي أن الغرفة ستواصل جهودها لتوفير التسهيلات الممكنة أمام الشركات التشيكية الراغبة في العمل داخل العقبة، مؤكداً أن تعزيز التعاون التجاري يشكل محوراً أساسياً في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويسهم في خلق فرص جديدة تدعم الحركة الاقتصادية محلياً وإقليمياً.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير