د تيسير ابوعاصي يكتب: آفة البلقنه

{title}
نبأ الأردن -
 منذ عقود كنت اسمع عن تخوفات حول بلقنة منطقة الشرق الاوسط ، وكنت بذات الوقت اذهب الى البحث عن معنى البلقنة واعتبرها نوعا من مصطلحات تطرح على طاولة مثقفي الانتلجنسيا وفي حوارات المدافعين عن البروليتاريا او من مفردات الجلسات المخملية الذين يجنحون الى ترف تهريب الكلمات الغربية وزرعها في عقر اسطرنا العربية وما بين اصطفافاتها .

 كنت انشغل بكل ذلك عن التفكير باسباب التخوف ومدعاة اقحام ذاك التعبير في بازار النزال السياسي وعكاظ القوافي والتخاطب .

 أما البلقنة فلقد اتضحت بانها حالة من التشظي والتنابز والاحتراب الفئوي بكافة تلاوينه من اثني وديني ومذهبي ومناطقي .... الخ وكان اصلها ودلالتها نسبة الى الحالة التي آلت اليه منطقة البلقان : [ دول البلقان هي البوسنة والهرسك صربيا بلغاريا سلوفينيا كرواتيا تركيا الجبل الأسود. اليونان ..... ] في نهاية الحرب العالمية الأولى لوصف التجزئة الإثنية والسياسية هناك بعد سقوط الدولة العثمانية.

 ولقد أعيد انتاج هذا المصطلح في الحديث على منطقة البلقان للمرة الثانية إبان الحروب اليوغسلافية في تسعينيات القرن العشرين ، وهي التي اتسمت بعنف وصل إلى حد التطهير العرقي .

ولقد كان الرئيس الشهيد ياسر عرفات من بين أوائل من استعاروا مصطلح البلقنة للإفصاح عن تخوفه من حلول تلك الحالة في عالمنا العربي. .

ويبقى السؤال : من وراء البلقنة ومن المستفيد ؟؟؟؟

تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير