من هم الحرامية "الخمسة"؟!

{title}
نبأ الأردن -

نشأت الحلبي -





لربما هي ليست مفاجئة تلك التي "فجرها" وزير المياه والري في حديثه لبرنامج "صوت المملكة" حين تحدث عن سرقة المياه، فلطالما سمعنا وكتبنا ونشرنا عن سرقة المباه من قبل كثيرين خصوصا تلك القضايا التي ضبطتها وزارة المياه نفسها، فتارة هناك من يسرق المياه لمرزعته الخاصة، وتارة لمشروع، وغير ذلك.





وحين سماعي لتصريح الوزير، قفزت الى ذهني واحدة من الذكريات، ففي بداية الألفية الثانية التقيت بمعالي وزير المياه حينها الصديق الدكتور حازم الناصر، وأطلعني على واحدة من القضايا الهامة التي نشرناها في حينه بجريدة الاتجاه التي كنت رئيسا للتحرير فيها، فقد وصل الأمر بأحدهم أن أتى بحفارة وغاص في الأرض بحثاً عن المياه وحفر بئر وأخذ يستنزف مياه البلد، كما أن أولئك في حينها كانوا يهددون كوادر الوزارة الذين يتابعون مثل تلك القضايا.





الآن، أعاد وزير المياه الحالي التذكير لربما بمثل هذه السرقات، وتحدث عن "5" حرامية يستنزفون شريان البلد الأساس من المياه.





وإذ عادت الوزارة لتؤكد بعد ذلك بأن هذه القضية سبق وأن تم النظر بها أمام القضاء، لكن الشارع الأردني بدأ يسأل عن هؤلاء الحرامية، وعن ما جرى في قضيتهم، وإلى أين آلت الأمور.





ليست الفكرة بأن نقول بأننا تعرضنا للسرقة مثلاً، لكن الفكرة أيضاً بأن نكشف للناس من هم الذي يسرقون البلد بلا ضمير خصوصاً في هذا المورد الحساس الذي تعاني البلاد أساساً من شحه، بل أن الوزارة، ومع بداية الصيف، طلبت منا بأن نقدر الوضع الحرج خلال الصيف في قطاع المياه.





ولأننا مواطنون صالحون، فسنسمع كلام الحكومة ونقدر هذا الوضع، لكننا في الوقت عينه نريد أن نعرف هؤلاء الحرامية وما آل إليهم مصيرهم، لأنه ليس من العدل أن نتحمل نحن، فيما هم لم يدفعوا الثمن، ويجب أن يرفع الغطاء عنهم مهما كان نفوذهم.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير