المسمار الأخير في "نعش" الثقة بين الشعب والنواب

{title}
نبأ الأردن -

نشأت الحلبي -





ليس من حق رئيس مجلس النواب، ولا من حق النواب أنفسهم أن يحجبوا عن الشعب أية معلومة، فما بالنا وأن يقرروا العمل في "الخفاء" بعيداً عن أعين الشعب؟!





ليتذكر رئيس المجلس والنواب ان هذا مجلس "الشعب"، وأنهم كما هو مفترض، صوت الناس، وان الشعب هو من أوصلهم الى القبة ليس ليلبسوا البدلات ويركبوا الكروزرات، ويحضروا المؤتمرات والمحاضرات والعزوات والجاهات بالنمر الحمراء، والتخندق خلف البريستيج، بل الشعب "قرر" أن يمنحهم ثقته ليحصلوا حقه ويحفظوا حاضره ومستقبله.





وليعلم النواب أن ثقة الناس مهزوزة "خِلقة" ببرلمانه، وان قرار منع الناس من معرفة ما يجري داخل غرف اللجان وتحت قبة البرلمان، يزيد من حالة التوجس ويؤكد لهم بأن هناك ما يحاك ضدهم في الخفاء وأن ثمة صفقات تجري على حساب حقوقهم ومستقبلهم.





سريعاً، بل وسريعاً جداً، يجب على النواب أن ينسفوا قرار منع الصحافة من تغطية اجتماعات اللجان وخصوصاً اللجنة المالية التي تنظر في الموازنة التي وصفت بأنها "مستفزة" وإلا فإن هذا القرار سيكون آخر مسمار في نعش الثقة بين الشعب والنواب.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير