عصام الغزاوي يكتب: إعتنق الانسانية اولاً ثم إعتنق ما شئت من الأديان !

{title}
نبأ الأردن -

في حضرة الموت الجميع متساوون امام عدل الله، وحُكم دخول الجنة أو النار شأن إلهي بيده وحده، لا يعلمه أحدٌ غيره ولا يقرّره إلا هو، وبيده الرحمة والمغفرة وقرار الشهادة وميزان الحساب، يفصل فيه بين عباده يوم القيامة فيما اختلفوا فيه من عقائد وأعمال، يُدخل الجنة من يشاء برحمته، ويُدخل النار من يشاء بعدله، مؤسف أن نجد أنفسنا احياناً في خلط مأزوم وسجال مستهجن وعقيم مع فئة تفتقد لادنى المشاعر الانسانية، نصّبوا أنفسهم ناطقين بلسان ملك الرحمة، وقرروا أن هذا يستحق الجنة وذاك لا يستحقها وكأن الفصل ومفاتيح الجنة بأيديهم، أمر عظيم التدخل في شأن من شؤون الله لا ينازعه فيه أحد، فنحن عباد ولسنا ارباب، وكيف لمخلوق أن يتجرأ ويتدخل في رحمة الخالق التي وسعت كل شيء، ارحموا الناس ولا تؤججوا الكراهية بين ابناء الوطن الواحد، فمهما اختلفنا في ادياننا تجمعنا الجيرة وتراب الوطن والعروبة والانسانية، واعلموا ان مفاتيح الجنة ليست في جيوبكم بل في قلوبكم، فأصلحوا القلوب والنوايا وتشاغلوا بإصلاح أنفسكم وتطهير ضمائركم، واعيدوا للإسلام مجده، وقدموه للعالم رسالة عادلة معتدلة حضارية تليق بديننا العظيم .. رحم الله فارسة الإعلام وأيقونة الصحافة العربية، المناضلة الفلسطينية المقدسية المسيحية التي تميزت بالشجاعة والإقدام، وأرعبت العدو بالكلمة الحرة الصادقة في زمن الصمت والخنوع، وتقبلها مع الشهداء .


تابعوا نبأ الأردن على