ميسر السردية تكتب : الهبهبه
مرة من ذات المرات يوفي الراعي اللي يسرح بغنم واحد من قرايبي، انلز قرابتي وهو بعمر الستين يسرح بالغنم لما يلقى راعي جديد، سرح يوم قريب من حواف مدينة، وهو واقف شاف حديقة وصغار يلعبون بالمرجيحة،ترك الغنم مستفليه بخيرات الربيع، ربيع طامس البلاد طمس، راح لعند العيال،شفت نفسه على أيام الطفولة، قال لهم حبايبي قلبي اريد اتهبهب شويه، دزوا عمكم ياعيال، عفيه النشامى، دزوه لما طاب كيفه، بعد هيك، رجع للغنم وإذا الحمار و المراييع المدللات حبة ملح وذابت ، لطش دور فتش، اركض شرق غرب، فزع مافي فايده، غابت الشمس ومالاقهن، كأنها انشقت الأرض وبلعتهن، وهو مروح عالبيت ، قال لأهله اتعوصوا الله ياجماعة، ابشركم الحمار والمراييع راحن بمرجيحة، وش اساويلكم عاد" طست حربي وحصانه"… عادي حكمتوا الزلمة ١٨ سنة ولا مئة سنة، شو استفدنا.. المصاري راحن روحت الحمار والمراييع.
*الهبهبة تفيد معنى المرجحة في بعض لهجات البدو وقابلة التصريف.

























