النائب الدكتور علي الطراونة يكتب..احذروا من غضب العمال
قلما يغضب العمال لانشغالهم في تحصيل لقيمات يعتاشون وعائلاتهم بها ، ولكن غالبًا ما يمتاز غضبهم وعبر التاريخ بالشراسة لأنه ينبع من مسالة حياة بالنسبة لهم ولأبنائهم ، فقد كانت ثورات عمال الحرير بمدينة ليون ، في فرنسا أول غضب عمالي في العالم ، وتلاها غضب بعد غضب في جميع أنحاء العالم على مدار القرنين التاسع عشر العشرين ، فمع كل صباح ينطلق مئات الالاف من العمال الاردنيين الى اعمالهم غير ابهين ولا مهتمين بكل ما يدور في الصالونات السياسية او بتعديل وزاري هنا او تعيين كبار الموظفين هناك الذين يتقاضى الواحد منهم راتبا يعادل رواتب اكثر من مئة عامل مجتمعين في قطاعات مختلفة ، لا يهتمون بجلسات مجلس النواب غير العادية ولا حتى العادية منها ، لا يعرفون ما هي اسباب التراجع الاقتصادي ولا مسبباتها ، لا بل ان قسما منهم لا يكاد يتهجأ الاحرف العربية لذلك فهو لا يتابع المواقع الالكترونية ولا حتى نشرات الاخبار المسائية ، عفوا انه ليس استخفافا بكم ايها البناة المخلصين ، انما هو واقع حال من يهرول خلف لقمة عيشة طوال النهار واجزاء من الليل ، نعم هم منشغلون بأعمالهم بأبنائهم بتامين حاجاتهم الضرورية بأقساط ابنائهم الدراسية نعم مشغولين بلقمة عيشهم النقية ، ارجوكم اتركوهم يعملون اتركوهم منغمسين في هناء لقمة بسيطة نظيفة ممزوجة بالكد والعرق ، اتركوا افكارهم نظيفة ، اتركوا اموالهم ، اتركوا اشغالهم ، اتركوا العبث في راحتهم ، لا تغضبوهم واعطوا العامل اجره قبل ان يجف عرقه ، اما انتم ايها العمال الابطال المخلصين الجنود المجهولين فإنني احييكم واقول إن الله لا يضيع أجر العاملين وان القيادة الهاشمية تعنى بكم بعد عناية الله لكم مني كل المحبة والتقدير والاحترام.
اتمنى ان بجد اذان صاغية من أصحاب القرار
دمتم بود
النائب الدكتور علي مدالله الطراونة

























