د.عصام الغزاوي يكتب : "عودة الوعي"
عنوان كتاب مثير للجدل لتوفيق الحكيم، الذي كان أكثر الأدباء قرباً من جمال عبد الناصر، فمنحه أهم الجوائز والأوسمة في عصره، ولم يمنع له مقالا أو كتابا، واعتبره أبا روحيا لثورة يوليو 1952، انقلب فيه على عبد الناصر بعد وفاته واعلن البراءة من نظامه، وانتقد كافة انجازاته بما فيها بناء السد العالي، وحمله مسؤولية خراب مصر ونكبة العرب، وكما عاد وعي الحكيم الضائع، عاد وعي مسؤولين اردنيين ممن تبوأوا في يوم ما مناصب مهمة في الدولة، وكانوا من صلب مؤسساتها ويديرون دفة القرار فيها بعد انتهاء وجودهم في المنصب فبدؤوا بممارسة طقوساً من النقد الذاتي في الصالونات السياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وقد تناسوا أنهم كانوا أصحاب سلطة وقرار، وساهموا في ترهل ادارات الدولة ومؤسساتها، وسبباً لأغلب المشاكل التي تواجهنا اليوم، وعلى رأسها الفقر، والبطالة، والعجز المالي، والمديونية، والفساد، نصيحتي لهؤلاء كفاكم تنظير ومزاودات ودهلزة على المواطن الذي أنهكته البطالة والجوع، وفقد الامل ببلده وحكومته وبكل شعارات أن القادم سيكون افضل، كلكم شركاء في الخراب !

























