وفد إسرائيلي يراقب مفاوضات نووي وإيران
نبأ الأردن- في الوقت الذي تشير التقارير المتفائلة إلى أن محادثات فيينا النووية مع إيران تقترب من مرحلة نهائية حساسة، أرسلت إسرائيل بشكل غير متوقع وفدا دبلوماسيا إلى فيينا يوم الثلاثاء، 17 فبراير لمراقبة المحادثات عن كثب، ووصفه موقع تابع لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "نور نيوز" بالمعرقل.
وردا على ذلك نشر "نور نيوز"، تغريدة على تويتر، جاء فيها أن حضور الدبلوماسيين الإسرائيليين في فيينا يهدف "لعرقلة التقدم في المحادثات في الوضع الحساس الراهن".
ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، أرسلت إسرائيل وفدها في وقت قال فيه معظم الوفود الحاضرة في محادثات فيينا إن عملية التفاوض وصلت إلى مراحلها النهائية.
يلتقي غروسي وأوليانوف
وصل الوفد الإسرائيلي برئاسة نائب المدير العام للشؤون الاستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، جوشوا زركا، إلى فيينا يوم الثلاثاء، والتقى على الفور بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وبعد ذلك برئيس الوفد الروسي ومندوب بلاده لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف.
ونشر أوليانوف صورة للاجتماع على صفحته على تويتر، علق عليها: "التقيت اليوم بزملاء إسرائيليين قدموا من العاصمة وممثليتهم الدائمة في فيينا. كما ناقشنا القضايا المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشكر رئيس الوفد الإسرائيلي مندوب روسيا أوليانوف على "الحوار الشفاف والهام"، حسب تعبيره.
ومن المقرر أن يجتمع الوفد الإسرائيلي بشكل منفصل مع رؤساء وفود الصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة المشاركين في محادثات فيينا.
وحسب إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية نقلا عن "جيروزاليم بوست"، "إن إسرائيل قلقة من أن إحياء الاتفاق النووي لن يمنع إيران من الحصول على إمكانية نووية لإنتاج قنبلة، وإنه حتى مع مثل هذا الاتفاق، سيكون ما يسمى بوقت الهروب النووي أقل من ستة الشهور".
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن رفع العقوبات سيسمح للنظام الإيراني بتقديم المزيد من الأموال للميليشيات التي تعمل بالوكالة عنه في المنطقة.
وقال نفتالي بينيت في الأيام الأخيرة إنه أبلغ جو بايدن عبر الهاتف الأسبوع الماضي أنه "لن يحدث شيء مميز" إذا لم تعد الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، لكنه لم يشر إلى رد بايدن.
وبعد محادثة بايدن-بينيت الهاتفية، فقد أرسلت الحكومة الإسرائيلية مستشار الأمن القومي إيال خولتا إلى الولايات المتحدة لإجراء مزيد من المحادثات مع الإدارة الأميركية، لكن لم يصدر أي تقرير عن محادثاته مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وحسب "جيروزاليم بوست"، فإن حضور وفد إسرائيلي في فيينا، وهو الأول في تاريخ المفاوضات الغربية مع إيران، ويهدف إلى التعبير بشكل مباشر عن مخاوف إسرائيل للوفود المشاركة في المحادثات.
ورد موقع "نور نيوز"، المقرب من علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يوم الثلاثاء على "الحضور الواضح وغير المتوقع" لوفد من الدبلوماسيين الإسرائيليين في فيينا.
وكتبت الموقع الإيراني، أن "هذا بلا شك معرقل لتقدم محادثات فيينا في الوضع الحساس الحالي"، وأن محادثاتهم مع المسؤولين في فيينا "هي خطوة في طريق الدور التخريبي حسب طبيعة هذا الكيان، مهما كان الغرض منه".
وتقول إسرائيل إنه سواء تم إحياء الاتفاق النووي أم لا، فإنها لن تكون ملزمة بأي اتفاق حتى لو كانت الولايات المتحدة طرفا فيه، وستواصل حملتها لإضعاف إيران بطرق مختلفة.