السويد ترفع جميع قيود كورونا
نبأ الأردن- قامت الحكومة السويدية برفع جميع القيود المفروضة الخاصة بمكافحة كوفيد 19 في البلاد، اعتبار من اليوم الأربعاء، وبحسب وسائل إعلام يُفسر هذا القرار بنتيجة ارتفاع مستوى التطعيم في السويد.
واعتبارا من 9 شباط، لا يجري تشجيع الجمهور على إجراء اختبار فيروس كورونا، ولكن ببساطة البقاء في المنزل في حالة ظهور أعراض البرد.
وقالت رئيسة الحكومة السويدية، ماجدالينا أندرسون، في مؤتمر صحفي عقدته الخميس الماضي: "حان الوقت لفتح السويد مجددا"، معلنة إزالة التدابير المفروضة بسبب كورونا اعتباراً من التاسع من شهر شباط الجاري.
واستطردت أندرسون بالقول: إن "الوباء لم ينته بعد، ولكنه في طريقه للدخول في مرحلة جديدة"، في إشارة إلى أن هذه المرحلة هي أقل وطأة على صحة السكان، لافتة إلى أن 80% من مواطني السويد، الذين هم فوق سن الخمسين، قد تلقوا ثلاث جرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وتنضم السويد بذلك لقائمة متزايدة من الدول الأوروبية، تشمل إيطاليا وسويسرا وفرنسا، بالإضافة إلى الدنمارك وفنلندا والنرويج، التي تقوم بتخفيف القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا.
وفي سياق منفصل أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء عن أمله في إنهاء الزامية عزل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا بحلول نهاية شباط/فبراير، بعد أن رفعت انكلترا بالفعل معظم القيود المفروضة للحد من "كورونا".
وتعد المملكة المتحدة التي تدعو حكومتها منذ أسابيع السكان للتعايش مع كوفيد كما هي الحال مع الأنفلونزا، من أولى الدول الأوروبية التي حاولت العودة إلى أسلوب الحياة ما قبل الوباء، مستندة الى نسبة تلقيح عالية، مثل الدنمارك أو السويد.
وقال زعيم حزب المحافظين أمام النواب خلال الجلسة الأسبوعية لاستجواب الحكومة إنه سيعود إلى البرلمان في 21 شباط/فبراير، بعد العطلة البرلمانية، "لعرض خطته الرامية للتعايش مع كوفيد".
وأضاف "مع استمرار الاتجاهات المشجعة الحالية، أتوقع أننا سنكون قادرين على رفع بقية القيود في البلاد، بما في ذلك الحجر في حال الاصابة، وذلك قبل شهر" من الموعد المحدد.
في 19 كانون الثاني أعلن جونسون رفع الجزء الأكبر من القيود المفروضة لمكافحة المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا في إنكلترا وأنه لا ينوي تمديد التدابير التي تفرض الحجر على المصابين بكوفيد-19 عند انتهاء مدتها في 24 آذار.
والمملكة المتحدة هي من أكثر الدول الأوروبية تضررا من كوفيد مع أكثر من 158,600 حالة وفاة، وعانت موجة وبائية شديدة سببها المتحورة اوميكرون وسجلت في ذروتها أكثر من 200 ألف إصابة، لكن الاصابات بدأت بالتراجع بشكل ملحوظ ، وحالات الاستشفاء كذلك.
وعززت منظمة الصحة العالمية الخميس آمال أوروبا بـ"فترة هدوء طويلة" مقبلة قد يعقبها "سلام دائم" في معركتها ضد كوفيد.