فصل "التوأمين السياميين" .. إنجازٌ وضعنا على الخارطة الطبية بامتياز

{title}
نبأ الأردن -

نشأت الحلبي -





لا أعلم بحق كيف مر موضوع مثل إجراء عملية جراحية بتلك البراعة الفائقة التي أجريت في المستشفى التخصصي بعمان، مرور الكرام ..!!





شخصياً، ذُهلت وأنا أستمع من الفريق الطبي، الذي وصل لنحو 30 شخص من أطباء وممرضين وغيرهم، لتفاصيل عملية فصل توأمين سياميين جرت بكل تفاصيلها في المستشفى التخصصي.





وأنا أستمع إليهم خلال مؤتمر صحفي بدعوة من الصديق الكريم الدكتور فوزي الحموري مدير عام المستشفى التخصصي، شعرت بمهابة الموقف، وبحرفية عالية جداً وصل إليها القطاع الطبي الأردني، فهذا القطاع، وإن كان عاماً أو خاصاً، فهو في النهاية أردنياً ويعنينا بكل تفاصيله وحيثياته.





عندما عملت خارج البلاد لمدة وصلت لنحو 10 سنوات، كنت أتابع ذلك الترحيب الكبير، سواء من الدولة أو من الناس، حين يتم تحقيق أي إنجاز كان سواء على الصعيد الرياضي أو التعليمي أو الطبي، وكنت أشعر أحياناً بـ "الغيرة" لفرط ما يقومون به مما هو أشبه باحتفالات وهم يتغنون بما أنجزون.





لربما من بديهيات الطبيعة البشرية أن تختصر الكلام بالإنجاز من باب أن هذا ما يجب أن يكون، وأن تُعلّق على الخطأ، لكن، وفي المجال الطبي تحديداً، فمن الأولى أيضاً أن نُسلط الضوء على المنجز الذي يتحقق ذلك أن هذا القطاع هو الأهم لربما، ولعل الحالة الوبائية التي ضربت العالم مع جائحة كورونا جعلتنا نقف ملياً أمام هذا القطاع ونسلط عليه الضوء من باب أهميته التي جعلتنا نكتشف أنه الأهم بالنسبة لنا، فهذه في النهاية "صحتنا".,





الطفلان اليمنيان السياميان التي أجريت لهما عملية الفصل في المستشفى التخصصي، غادرا البلاد بعد رحلة علاجية طويلة ومعقدة وهما يتمتعان، والحمدالله، بصحة جيدة، لكنهما، ولا شك، تركا أثراً مهماً في الأردن، وعنواناً طبياً مميزاً بأن بلدنا، كان وسيبقى بإذن الله، قِبلة من يبحث عن الأفضل في عالم الطب، والصحة.





من قلبي أوجه تحية لكل من شارك في تلك العملية من طبيب وممرض وغيرهم من الكوادر لأنهم وضعونا على الخارطة الطبية، بكل جدارة واقتدار.


تابعوا نبأ الأردن على