احمد ايهاب سلامة يكتب: حين يتقدم القائد الصف يسمو الوطن..من لندن الى عمان.. الولاء لا يعرف مسافة

نبأ الأردن -
لا أقول إننا نعيش حياة الملوك والرؤساء، ولا أزعم أننا ننعم بكل ما نريد، لكننا وبلا أدنى شك نعشق أرضنا حتى الرمق الأخير.
جلالة الملك عبدالله الثاني كان في جولات رسمية مكثفة بين لندن ومدريد وغيرها والزمن أمامه مزدحم لا يعرف الترف ورغم ذلك، رأيناه يشجع منتخبنا الوطني من داخل السفارة الأردنية في لندن وعندما تقول "من داخل السفارة" فإنك تقول بكل وضوح الملك بيننا حاضر معنا بروحه وقلبه، لا تغيب عنه تفاصيلنا
كان جسده في لندن لكن قلبه كان يهتف في مدرجات مسقط، ينبض مع شباب منتخبنا وقلبه الآخر لا يزال نابضا في عمان حيث الأردن في ضلوعه
الملك دائما ما يشكر الأردنيين في خطاباته لكننا اليوم نحن الشعب من يجب أن يشكره نرفع له القبعة احتراما ونقولها بصدق: كل الشكر لك سيدي
وأما ولي عهدنا، الشاب الوسيم النبيل الأمير الحسين، فقد كان حاضرا في معظم مباريات المنتخب الأخيرة، مباركا بوجوده
حضوره فعلاً فأل خير ونصر
ترى في وجهه قسمات جده الحسين وترى في حماسه صورة جده طلال وفي عينيه بريق الشريف الحسين وفي وقاره شموخ القيادة رغم صغر سنه
كان بين الجماهير يصفق ويهتف، لا بروتوكول يمنعه ولا لقب يحجبه عن الناس
كان اليوم حاضرا لا ليرى المباراة فحسب بل ليحمل صوت من في الكرك وإربد والطفيلة والسلط وكل شبر من الوطن وعمّان وينقله إلى عُمان
حمى الله أردننا الأبي حمى الله جنودنا البواسل الذين لو تجسد الأردن رجالًا لكانوا هم
حمى الله فرسان الحق، الجيش العربي الهاشمي الذي لو اختُصرت العزة في الكون في كلمتين لقلنا: الجيش الأردني
حمى الله شعبنا، رغم الألم ورغم القهر ما زال يرددها بعزيمة لا تلين، عاش الأردن.. ويحيا الوطن.