محمد داودية يكتب: رِهاب الفطرة وإرهاب المثلية !!
نبأ الأردن -
علّق موغابي رئيس جمهورية زيمبابوي على الرئيس الأميركي أوباما، حين دعا إلى حرية زواج المثليين قائلًا: "إذا أراد أوباما أن نوافق على زواج المثليين فعليه أن يوافق أن أتزوجه ليكون لنا قدوة ومثالًا جيدًا".
تمكنت جمعية GLAAD التي تهدف إلى تحسين صورة المثليين في الإعلام، من جعل الشذوذ عن الفطرة الإنسانية، شعارًا وعَلمًا وحقًا وحريةً، يرفعه علانية بلا حياء، خليطٌ من القادةٌ والسياسيين والفنانين والإعلاميين المنحرفين، وكما يرفعه القوادون وتجار المخدرات والبغاء، الذين يسخّرون حقوق الإنسان و حرياته الشخصية ويشهرون سلاحها في وجه الأسوياء.
نجح دعاة اللواط والسحاق، في جعل الشذوذ قضية، أعلى صوتًا وأشد حضورًا من قضايا التحرر الوطني والاحتلال والجوع والعدالة الاجتماعية والحروب والإرهاب والمخدرات والإتِّجار بالبشر والأمن الإنساني والبيئية.
وتمكن القوادون الجدد من جعل الديانات السماوية والقيم الإلهية والإنسانية، في حالة دفاع عن النفس وفي موقف تبرير واتقاء العصف المتفشي، الذي اصبحت تهمة مواجهته رِهابًا تتطلب شجاعة كبيرة، ويضطر أصحابها الثابتون على الدين والفطرة والحق والشرف، إلى تحمل الأذى وتجرّع التشهير ومواجهة حملات تنديد وتلويث وافتراء منظمة.
فجورٌ أين منه فجور أهل سدوم وعمورة- قوم لوط، الذين محقهم الله وخسف بهم الأرض لِمَا كانوا يقارفون من الخبائث والفواحش.
تحرّم الأديانُ السماوية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، المثلية الجنسية. واعتبر العِلمُ المثلية مرضًا
فقد ظلت جمعية علم النفس الأميركية تعتبرها مرضًا نفسيًا، إلى أن تمت إزالتها من قائمة الأمراض النفسية في مطلع السبعينات جراء حملات هياج مسعورة شنها المثليون على أعضاء الجمعية !!
وها هي "فريدم هاوس” ترى أن البلدان التي يتساوى فيها زواج المثليين والزواج الطبيعي، هي بلدان حرة، تمنحها نقاطًا إيجابية على سلّم تصنيف أقطار العالم في مجال الحريات العامة وحقوق الانسان !!
قال الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو صاحب كتاب روح القوانين: "تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين".