من السجن .. أحمد حسن الزعبي يكتب : ليل السجن بارد

{title}
نبأ الأردن -
رياح الوحدة تتسرب الى روحي ، رغم اكتظاظ غرفة السجن بالنزلاء ،
في الليل تمسي قضبان الحبس أكثر وحشة، وأكثر قسوة ،والرياح تعبث بي .
المشمع (وضع بديلا) لزجاج أحد النوافذ ،سعال السجناء الحاد ،مزيج دخان السجناء ،صفير الريح الذي يمر من بين شقوق النوافذ …ورنين المفاتيح على خصر السّجان ..تبدد صمت الممرات .
عندما كنت حراً خارج السجن كان لي طقوسٌ مختلفة ومجنونة في الشتاء ، ارتشفها كما ارتشف فنجان القهوة .
وعندما زجّ بي في السجن كاتباً صحفياً محباً لوطني .عرفت أن هذا المكان المسكون بالتناقضات والتهم المختبئة خلف صمت النزلاء والقصص المحزنة والمختلفة ،تشعرك كم أنت غريب ،وكم هو ليل السجن بارد.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير