د عماد الدين زغول يكتب : مذكرة الاعتقال التاريخية وانتصار المقاومة في 21 نوفمبر 2024
نبأ الأردن -
يشكل القرار أيضاً انتصاراً رمزياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إذ يُظهر أن معاناة الفلسطينيين لم تعد أمراً يمكن تجاهله. كما يعكس تحولاً في موقف المجتمع الدولي نحو الاعتراف بهذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، ما يعزز الأمل في تحقيق العدالة للشعوب التي عانت من الاحتلال والعنف.
على الصعيد السياسي، من المتوقع أن يُحدث القرار توتراً في علاقات إسرائيل الدولية، حيث سيضع المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير سياساتها المتعلقة بالمستوطنات وانتهاكات حقوق الإنسان.
في المقابل، يواجه القرار تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتنفيذه. يحتاج هذا إلى تعاون الدول الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، وهو أمر قد يتعثر بسبب التحالفات السياسية والدعم القوي الذي تحظى به إسرائيل من بعض القوى الكبرى.
على الرغم من التحديات، يُعدّ اتخاذ هذا القرار خطوة مهمة نحو تعزيز العدالة الدولية. فهو يُظهر أن المجتمع الدولي بدأ يأخذ مبدأ المحاسبة بجدية أكبر، مما يُعزز الأمل في تحقيق سلام عادل ومستدام، ويؤكد أن انتهاكات حقوق الإنسان لن تمر دون عقاب.