بلال حسن التل يكتب: قادة وكبار تعلمت منهم حامل الدرع الذهبي الاكبر 4
نبأ الأردن -
مازلت اتحدث عن الكبار الذين تعلمت منهم، وقد اشرت في المقال السابق الى اثر العلاقات الشخصية و دبلوماسية الخفاء، في العلاقات بين الدول، وكيف يستطيع شخص واحد، يتوفر فيه الإخلاص والارادة ان يحدث تغيرا جوهريا في حياة وطنه ودولته، كما هو حال الدكتور محمد احمد الشريف، الذي تحدثت عن دوره تمتين العلاقات بين الاردن وبلده،
وعن دوره في تطوير التعليم في وطنه.
لم يقتصر اهتمام الدكتور الشريف على تطوير التعليم والثقافة في بلده فقط، بل امتد نشاطه الى الساحات العربية والإسلامية والعالمية، لذلك اختاره وزراء التعليم العرب الذين اجتمعوا في صنعاء عام 1973 رئيسا للجنة استراتيجية التربية في الوطن العربي.
كما كان له نشاطا وحضورا في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، التي اختارته عضوا في مجلسها التنفيذي، ومنحته( الدرع الذهبي الاكبر)،اهم أو سمتها، وتم اختياره عضوا في لجنة التخطيط للثقافة في الوطن العربي. كما كان ناشطا في المنظمةالإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة و العلوم (اليونسكو). واختير عضوا في مجلس امناء معهد الأمم المتحدة للبحوث والتدريب، لمدة ثلاثة عقود، كما تم اختياره عضوا في مجلس إدارة اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الإسلامي، وعضوا في مجلس امناء معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في جامعة فرانكفورت في ألمانيا. واختير عضوا في مجلس امناء التعاون الدولي لتنمية الثقافة العربية و الإسلامية في الخارج. واختير رئيسا لمجلس ادارة مركز الابحاث والفنون الإسلامية في اسطنبول.
وقد وضع الدكتور محمد احمد الشريف الكثير من المشاريع التعليمية والثقافية على الصعد العربية والإسلامية والعالمية وتابع تنفيذها،من ذلك على سبيل المثال فانه هو الذي وضع لبنات المشروع البحثي التوثيقي المرسوعي الضخم (تاريخ أفريقيا العام).
كل ماتقدم يعلمنا كيف يستطيع الشخص الواحد ان يرسم صورة مشرقة لوطنه، بالرغم من كل التحديات،و الصعاب.وان يحقق انجازات يشار اليها بالبنان على الصعد الإقليمية والعالمية.
لقد حقق الدكتور محمد احمد الشريف كل هذه الانجازات و النجاحات، رغم كل الصعوبات التي واجهته، من المولد في المنفى والاغتراب مع ابيه المجاهد احمد الشريف، الى اليتم عندما مات والده وهو لم يتجاوز السبع سنوات من عمره، لكنه بالارادة والتصميم، وحسن استثمار الوقت وتنظيمنه وتراكم الإنجازاتِ
حقق كل هذا الذي يمكننا ان نتعلم منه، حتى قبل ان تصل اليه مهمه قيادة اثنتين من اكبر المؤسسات العالمية للعمل الإسلامي العالمي، حيث كانت لي فرصة التعلم منه، عندما أصبحت عضوا فيهما، وللحديث بقية