الملك يضع النقاط على الحروف في خطابه امام أمم العالم
نبأ الأردن -
بيان صادر عن حزب العمال:
يقف حزب العمال بقوة خلف مضامين الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويعتبره خطابا تاريخيا جريئا وضع النقاط على الحروف وسمى الاشياء بمسمياتها وحدد موقف الاردن بوضوح تجاه التحديات الاقليمية وعلى رأسها الحرب على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والتي توسعت لتشمل لبنان واطرافا إقليمية أخرى.
لقد حمل جلالة الملك المجتمع الدولي مسؤولياته عن حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وطالب أمم العالم بإنشاء ممر إنساني يضمن وصول المساعدات الى الفلسطيينيين رغما عن انف الاحتلال الذي يتعمد حصار الفلسطينيين وتجويعهم، كما طالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان المارق الخارج عن قواعد القانون الدولي، منبها أمم العالم المتحدة الى انها مهددة بفقدان المصداقية والثقة بالكامل تجاه شعوب العالم التي تنظر باستياء وغضب الى البلطجة الاسرائيلية دون ان يتمكن اي طرف او يسعى مجرد السعي الى وقف تلك البلطجة.
واستعرض الملك سلسلة الممارسات الخارجة عن القانون الدولي التي قام بها الجيش الاسرائيلي الذي اعتدى حتى على موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الذين يعملون تحت سقف العلم الأزرق الذي فشل في حماية الفلسطينيين وحماية حتى موظفي الأمم المتحدة، ونبه الى ان بديل العلم الازرق سيكون العلم الاسود الداعشي الذي سيسيطر على الاقليم في ظل شعور معظم العرب والمسلمين باليأس والاحباط وانعدام الامل وفقدان الثقة في المجتمع الدولي والقانون الدولي الذي فقد شرعيته امامهم وامام معظم امم العالم.
كما عبر الملك بوضوح عن رفض الاردن لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وإعادة توطينهم في الاردن مشيرا الى ان التهجير جريمة حرب وفق القانون الدولي، كما عبر عن رفضه المساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس داعيا المجتمع الدولي كله الى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القدس، مطالبا المجتمع الدولي بإعادة تمويل الانروا وباقي مؤسسات اغاثة اللاجئين لتتمكن من القيام بدورها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها لمجتمعات اللاجئين التي يعصف بها اليأس.
ويدعو حزب العمال المؤسسات السياسية والدبلوماسية الى تبني مضامين خطاب الملك في كل المحافل الدولية، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة رص الصفوف داخليا في مواجهة المؤامرات الكبرى التي تحاك ضد فلسطين والاردن والاقليم بوجه عام، وضرورة مقاطعة كل البضائع الاسرائيلية ورفض التطبيع مع الكيان بكل اشكاله.