ميدليف: على المجتمع الدولي التعاون مع الدول المستضيفة لتوفير الخدمات للاجئين

{title}
نبأ الأردن -
قال المدير القطري لمنظمة أوكسفام في الأردن، ديمتري ميدليف، إن على المجتمع الدولي عدم التوقف عن دعم اللاجئين، وإن الواجب الإنساني يتطلب التعاون مع الدول المستضيفة لتوفير الخدمات للاجئين ومساعدتهم في التغلب على الظروف التي فرضت عليهم.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن على جميع الجهات المعنية تخصيص الدعم لهذه الفئة استناداً للقانون الإنساني الدولي، مشيرا إلى أن أزمة اللجوء ما زالت تحتاج إلى المزيد من التعاون الدولي، طالما أنها لم تجد حلولا جذرية لغاية هذه اللحظة.
وأكد أن الأردن من الدول التي تواجه ضغطا كبيرا لتوفير الخدمات للاجئين بسبب تقليص الدعم الإنساني على المستوى العالمي، مبينا أن حركات اللجوء التي شهدتها البلاد واستقبالها لأعداد كبيرة من دول الجوار تحتاج لمساندة عالمية.
وقال إن "اللجوء يعد تحديا كبيرا وتجربة مأساوية، يفر اللاجئون من منازلهم وبلدانهم، تاركين وراءهم ما أحبّوه، وإن استضافتهم تعد مسؤولية وتحديًا كبيرا، لأن تدفق أعداد كبيرة من الناس يصنع ضغطًا على اقتصاد الدول والمجتمعات المستضيفة والخدمات بأنواعها".
ووجه ميدليف رسالة إلى العالم بأن لا يغفل عن التحديات المرتبطة باللجوء وحقوق اللاجئين والدول المستضيفة في الاستجابة إلى احتياجاتهم وتوفير الحلول المستدامة، موضحا أنه لا يجب التخلي عنهم على حساب الاستجابة إلى الكوارث العالمية الجديدة التي صنعها الإنسان أو خلفتها الطبيعة، أو الصراعات، لأن أزمة اللجوء باتت تستنزف الدول المستضيفة، وتفرض عليها أعباء إضافية قد لا تستطيع تحملها مستقبلا .
وبين ميدليف أن منظمة أوكسفام سعت منذ فترة طويلة إلى توفير الخدمات للاجئين وتوفير الدعم لهذه الفئة بطرق مختلفة، ونفذت برامج عديدة في سبيل تحقيق العيش الآمن لهم سعيا للوصول إلى أهدافها الرامية لإنهاء الفقر والظلم عبر العالم، ومحاربة عدم المساواة بين الناس وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات واستدامة السلام والأمن.
واستعرض ميدليف أبرز البرامج والمشاريع التي تنفذها أوكسفام في الأردن من خلال اتفاقية التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ضمن مشروع "تحويل النفايات إلى طاقة" الذي يتم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، حيث ركزت الاتفاقية خلال السنوات الأخيرة على مخيم الزعتري ومُحافظة المفرق؛ إذ تقوم المنظمة بإدارة النفايات الصلبة وإعادة تدوير لنحو 30 طنا من النفايات يومياً، وتسعى لاستدامة النظافة في البقعة الجغرافية المقام عليها مخيم الزعتري وبلديات المفرق (الخالدية ورحاب وأم الجمال والزعتري ومنشية السلطة).
وبين أن المنظمة نفذت مشروعات متعددة في مجال العدالة الاقتصادية والمناخية، ووفرت فرصا لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الأردن، حيث ركزت هذه المنح على المشروعات التي يقودها الشباب والنساء وبناء قدراتهم لضمان استدامة مشروعاتهم وتوفير الدخل المناسب لهم ولأسرهم وتحسين كفاءة مشروعاتهم لتصبح أكثر استدامة ماليًا، وتسويقها بشكل علمي، وتشبيكهم مع مؤسسات حاضنة لزيادة فرص نجاحهم مستقبلا.
وأكد ميدليف أن جميع البرامج والمشاريع التي تنفذها منظمة أوكسفام في الأردن تتواءم وخطط الحكومة الأردنية من حيث الاستجابة لدعم اللاجئين وتشارك في مجموعات العمل التي تسعى لتطوير خطة الاستجابة، حيث تقدم المشورة والدعم وتبادل الخبرات، وتستند أيضا العديد من برامجها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال إن أوكسفام في الأردن تعمل على استراتيجية مدتها خمس سنوات، تتضمن ثلاث ركائز أساسية: العدالة بين الجنسين، والعدالة المناخية، العدالة الاقتصادية، حيث تسعى الركائز جميعها لدعم التنمية والاقتصاد الأردني والموارد البشرية في مجالات الدعم الإنساني للاجئين والتأهب للكوارث والفرص التشغيلية.
وأوضخ أن المنظمات جميعها ومنها أوكسفام تسعى لحل المشكلات الاقتصادية التي تواجه الأردن ومعالجة التحديات الاجتماعية والبيئية ودعم جهود التنمية، تحقيقا لغايات هذه المنظمات التي أسست لأجلها.
يشار إلى أن أوكسفام هي إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية، وتُدار كاتحاد دولي وتعمل في نحو 90 بلدا حول العالم بهدف التوصل إلى حلول دائمة للفقر، وتقدم المساعدات الإنسانية والعمل التنموي وتنفذ حملات للتغيير الإيجابي ورفع الوعي، ولديها شراكات واسعة مع منظمات وهيئات عالمية تدعم غاياتها التي لا تخضع للانتماءات السياسية أو الدينية.
تابعوا نبأ الأردن على