أمل خضر تكتب دور الإعلام السياحي في صناعة السياحة

{title}
نبأ الأردن -
للدعاية دور كبير وبارز في نجاح السياحة؛ من خلال التعريف بما تحتويه البلاد من معالم سياحية سواء طبيعية، أو تاريخية، أو أثرية، أو فندقية أو غيرها من المميزات من مجالات الجذب السياحي، وذلك باستخدام جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وهو صفة لازمة ومحورية لصناعة السياحة.

ويتجلى دور الإعلام السياحي كصناعة واستثمار واستقطاب لرؤوس الأموال الأجنبية، وتوظيفها في المجال السياحي، وانتعاش اقتصاديات البلدان الفقيرة، وخصوصاً التي تعتمد على السياحة بشكل أساس كمصدر للدخل القومي؛ لأن الإعلام الناجح يصنع سياحة ناجحة.

ومن أهم إيجابيات الإعلام السياحي تحرير القطاع السياحي من بعض القيود المفروضة عليه؛ الأمر الذي سينعكس إيجابياً على كفاءته، وتسهيل قيام المؤسسات السياحية بتقديم خدمات شاملة، من خلال عرض معوقاتها عبر وسائل الإعلام، وتدعيم التواجد للتسويق السياحي خارجياً، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطن، والحد من البطالة، من خلال تحسين الصورة الخارجية للبلاد عبر وسائل الإعلام، وعدم المبالغة الزائدة في إظهار التسهيلات والأسعار المنخفضة وجودة الخدمات الفندقية والسياحية وكرم وضيافة المواطن؛ مما يخلق صورة ذهنية إيجابية لفترة قصيرة، ولكن غير صحيحة، وبالتالي ستتحول إلى ردود فعل غير جيدة من قبل الزائر عندما يصطدم بالواقع، ويرى أمورا مختلفة متمثلة بعدم تكرار زيارة تلك البلاد مستقبلاً، بل وتحذير الآخرين من المعارف والأصدقاء من السفر إليها.

ومن أهم المشكلات التي يواجهها الإعلام السياحي: قلة أو عدم وجود برامج سياحية تعرض الآثار والمناظر والمناطق المراد زيارتها والاستمتاع بها، وضعف تقنيات وسائل الإعلام المطلوبة لمواكبة الأحداث، وقلة الاهتمام بالإعلان والترويج السياحي، وانعدام وجود دليل سياحي متكامل للتواصل مع السياح وتعريفهم بمعالم البلاد، كذلك عدم الاهتمام بالمهرجانات والمعارض السنوية والإعلان عنها، بالإضافة إلى عدم دراسة طبيعة السائح، ومعرفة متطلباته قبل بداية الحملة الإعلانية، والفشل في اختيار التوقيت المناسب للإعلان السياحي، والجهل في استخدام الوسائل الإعلامية المناسبة، كما أن الحروب والكوارث الطبيعية التي تُنشر عبر وسائل الإعلام الأخرى تعتبر عائقاً أمام السياحة، إذ لا غنى للسياحة عن الإعلام؛ لكون الإعلام صفة محورية ولازمة لصناعة ونجاح السياحة. 
تتضح الخلاصة باعتبار الإعلام  عنصرا هاما جداً في تعريف ما تحتويه الأردن من مناطق سياحية، سواء كانت طبيعية، أو أثرية، أو تاريخية، أو أي عنصر من عناصر الجذب السياحي، وذلك باستخدام كافة الوسائل الإعلامية والاتصالية المتطورة، من أفلام وإعلانات قادرة على جذب المواطن المحلي، والسائح الأجنبي، وبالتالى فالإعلام السياحى أداة لازمة ومحورية فى صناعة السياحة.
ويحقق الإعلام دوراً كبيراً في هذا المجال من خلال وسائل الإعلان والترويج المختلفة، المتمثلة بالوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والمعارض والأفلام والمطبوعات وغيرها، وعلى الرغم من أهمية الإعلام إلا أن القطاع السياحي فى الأردن  مايزال يعاني من عدم الاهتمام بمجال الإعلام السياحى.
 إن للإعلام أثراً إيجابياً في تنشيط السياحة وترويجها، فمن خلال وسائل الإعلام المختلفة يستقي الفرد معلوماته، التي تصله عادة فى شكل إخباري عن حقائق ومعلومات سياحية يهتم بها السائح سواء المحلي أو الأجنبي.
وذلك بتخصيص ميزانية كافية للتسويق داخل أجهزة السياحة الرسمية، وكذلك القطاع السياحي الخاص فى الأردن؛ من أجل تمويل الحملات الإعلامية السياحية داخلياً وخارجياً.   تدقيق الاستاذ علي القضاة

تابعوا نبأ الأردن على