طبيبان فرنسيان يوثقان شهادتهما على الوضع الفظيع للمستشفيات بالقطاع

{title}
نبأ الأردن -
تحدث طبيبان فرنسيان عائدان من قطاع غزة بعد أن أمضيا عدة أسابيع في المستشفى الأوروبي، عن الوضع المروع في القطاع مع إجراء عمليات جراحية في ظروف "فظيعة" وسط نقص حاد في المواد المطهرة، ومعاناة المرضى والمصابين وحالات الوفاة "التي لا مفر منها".
ووفقا لـ(فرانس برس)، خلال مؤتمر صحافي عقد في مرسيليا، اليوم الثلاثاء، قال الطبيب خالد بن بوطريف المختص بطب الطوارئ من تولوز: "لم يعد هناك أي وسيلة لتطهير أقسام المستشفى".
وأضاف: "كنا نجد صعوبة في معالجة المرضى والمصابين لم يكن هناك من حمالات، كنا نضطر إلى معالجة المصابين بجروح خطرة على الأرض"، مشددا على أن إحدى الصعوبات تتمثل في العدد الكبير من النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى وباتوا "ينتشرون في الممرات وفي قاعات الانتظار والسلالم وفي بعض المصاعد أيضاً".
بدوره،قال الخبير في الالتهابات باسكال أندريه، إن الكثير من المرضى يصابون بالتهابات خطرة بعد العمليات الجراحية" لأن القسم "ليس نظيفا بما يكفي" في غياب المواد المطهرة،مؤكداً بأن "الوضع مريع ولا مبرر له".
وأضاف: "رأيت في قسم الإنعاش مرضى مع أنابيب في الفم يحصلون على تنفس اصطناعي وأعينهم مفتوحة بسبب غياب المنوم" موضحا أن بعض شاحنات المساعدات الإنسانية تبقى عالقة عند الحدود بين مصر والقطاع.
وقال أندريه إنه "من الواضح أنهم كانوا يطلقون النار على أطفال. فالإصابة محددة جدا ومحتسبة جدا"، في حديثه عن حالة طفلة في الحادية عشرة أصيبت بشلل ثلاثي بعدما أصابتها رصاصة في العنق.
وعبر الطبيبان عن أسفهما لغياب الاهتمام بشهادتهما منذ عودتهما إلى أووربا، فيما أكد أندريه "أشعر بالألم من هذا الصمت".
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير