مهنا نافع يكتب: اَلْعِطْر اَلْجَمِيلِ

{title}
نبأ الأردن -
دائما يكونُ أمامَ الفردِ أثناءَ مسارِ حياتهِ العديدَ منْ الخياراتِ ، قدْ يتجنبُ البعضُ منها وقدْ يتشبثُ بغيرها وقدْ يتقنُ السيرُ على المتناقضِ منها وربما يغيبُ العقلُ فلا يعلمُ شيئا عنها.

في مجالِ العملِ بالقطاعِ العامِ أوْ الخاصِ هناكَ فقطْ خيارانِ اثنانِ لمنْ يشغلُ أيَ وظيفةٍ قياديةٍ ، فالخيارُ الأولُ هوَ طريقُ كلهِ راحةَ وهدوءَ معبدٍ بالرتابةِ والروتينِ ، انتظارٌ للراتبِ نهايةِ الشهرِ ، وعيون منْ طينٍ وأذانٍ منْ عجينٍ ، وضميرَ مطيعْ وساكنٍ ، وحديث رقيقٍ رقراقٍ ، لينهيَ الفردُ مسيرتهُ كرقمِ مرَ منْ هناكَ .

أما الخيارُ الثاني فهوَ طريقُ الكفاءةِ والنزاهةِ ، طريقٌ لا يسلكهُ إلا المخلصونَ الأنقياءُ الذينَ لا يمكنُ إنْ كلفوا بإدارةِ أيَ موقعِ إلا وقدْ كانتْ لهمْ بصماتٌ واضحةٌ منْ التميزِ والإبداعِ والإنجازِ ، همْ يتحدونَ كلُ الصعابِ فيذللونها ، غايتهمْ خدمةَ المواطنِ ، لا يرونَ الموقعُ الذي يشغلونهُ إلا كتكليفٍ وليسَ بتشريفٍ ، فكرهمْ دائما مشغولاً بالتطويرِ والتحديثِ للأداءِ ، عيونهمْ لا تغضُ الطرفَ عنْ أيِ تقصيرٍ ، وبعدُ مغادرتهمْ عندَ ذكرِ اسمهمْ تفوحُ رائحةُ عطرٍ جميلٍ تحملها نسمةٌ طيبةٌ تمرُ منْ بينِ الأروقةِ والممراتِ لتهمسَ في أذنكَ نعم كانوا هنا ، هؤلاءِ همْ أبنائي ، أبناءُ الأردنِ الأوفياءِ .
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير