وائل منسي يكتب : ما بين البراجماتية والانتهازية ضاعت مبادئنا
نبأ الأردن -
يبدو أن المصطلحين من النوع النخبوي، ويستخدمهما فقط المثقفون العضويون أو أشباه المثقفين.
لكن بعد الملاحظة العميقة لسلوكيات المجتمع نجد أن اابراجماتية والإنتهازية هي السمة السائدة لدى كل الطبقات "طبعا ليس في مجتمعنا طبقية بالمعنى الماركسي".
ولدى معظم الحكومات والدول ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب التي تخطط بشكل ذكي أو غبي متى تكون براجماتية أو انتهازية، وأيضا لدى الفئات الفقيرة والميسورة وطبعا طبقة الكريم شانتيه (هاي عرط ثقافي نخبوي مني).
ويتركز هذان المفهومان أثناء فترة التصويب والتأسيس للأحزاب فتجد بعض وأكرر بعض النواب والوزراء والمسؤولين السابقين تداعوا لتأسيس أحزاب كرتونية أو بالونية منفوخة بالإدعاءات والمبادئ المغشوشة وأنهم كانوا مضطرين للبراجماتية والإنحناء أمام الريح الفاقعة للحكومة وأجهزتها العميقة، وهم في الحقيقة انتهازيون بالمعنى الإصطلاحي.
والمتحزبون الجدد الذين يقودن دفة المشهد الحزبي ويتصدرون له، فمنهم الذي يملك الجاه والمال السياسي، ويستثمره في "شركة الحزب فلان" ومنهم السياسي المتلون والذي يمارس "السياحة الحزبية" الذي يبحث وينتهز فرص التحالفات ويقيسها بمسطرة دقيقة "ملوثة" وإذا لم يستطع تشكيل تحالفات يدعي المبدئية وينسحب من المشهد.
وهيك هيك رايحة على الشباب الواعد

























