انطلاق القمة العالمية الخامسة للإعلام في الصين
نبأ الأردن -
انطلقت، اليوم الأحد، أعمال القمة العالمية الخامسة للإعلام، في مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، والتي تركز على تعزيز الثقة العالمية وتشجيع تطوير الإعلام.
وشارك في القمة وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ووكالة عمون الإخبارية، من الأردن، إضافة إلى 450 مشاركا من 101 دولة، و197 وسيلة إعلامية رئيسية ومراكز بحوث، ووكالات حكومية وبعثات دبلوماسية ووكالات أممية.
وناقش المشاركون مواضيع حول تعزيز الثقة ودور الإعلام في تعزيز التنمية البشرية والأمن، وتبني التغييرات في استجابة وسائل الإعلام للتحديات العالمية، والفرص والتحديات التكنولوجية الجديدة، والابتكار الرائد وأسواق الإعلام الجديدة في العصر الرقمي، والسعي إلى النمو من خلال التعاون العالمي لوسائل الإعلام من أجل مستقبل أفضل، واستكشاف السبل التي تمكن صناعة الإعلام من مواجهة التحديات العالمية.
كما بحثت القمة في التطورات المتسارعة في عالم الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي ودورهما في تغيير أنماط العمل، والتحديات التي تفرضها تلك الوسائل، وسبل معالجة نشر المعلومات المضللة والخاطئة والمتحيزة، لضمان المصداقية، وتعزيز الثقة والحضور.
وقال رئيس وكالة أنباء شينخوا فو هوا، إن القمة تسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول من خلال التبادل والتعاون بين وسائل الإعلام الدولية، وبناء جسور العلاقات بين مختلف البلدان، وبناء إجماع عالمي أوسع مع المزايا المهنية للتواصل الدولي، ومواصلة ضخ الطاقة الإيجابية في القضايا العالمية.
ولفت إلى ضرورة تعزيز قيم السلام والتعاون الإنساني من قبل المؤسسات الإعلامية الكبرى، ومواجهة التحديات وتحقيق التنمية وهو ما يتوقعه المجتمع الدولي من وسائل الإعلام العالمية.
وقال مديرو وكالات أنباء عالمية، إن مؤسسات الإعلام العالمية تمر بتحولات كبيرة تحتاج إلى زيادة التعاون والتنسيق للبحث عن أفضل السبل لاستمرار عملها وخدمة الحقيقة والإنسانية ومواجهة التحديات المهنية التي يتعرض لها العاملون وصناع القرار في القطاع الاعلامي.
وقال متحدثون في جلسة الافتتاح إن القمة هي فرصة حقيقية لتبادل الاراء والتجارب حول أفضل الممارسات للتعامل مع التطور المتسارع في وسائل الإعلام والعالم يمر بتغيرات معقدة وعميقة، مؤكدين أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة العملية الإخبارية في كثير من قضايا كانت تأخذ وقتا وجهدا.
وأكدوا أهمية الربط بين الوسائل الاعلامية الحديثة والتقليدية لتحقيق التوافق والنجاح، معربين عن أملهم في أن تولي وسائل الإعلام العالمية المزيد من الاهتمام للمطالب الملحة للبلدان النامية بمجالات كالحد من الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل التنمية، والتصنيع، والمساعدة في حل الاختلالات وأوجه القصور في التنمية.
وقال قائمون على تنظيم هذه القمة، إنها ستكون هذا العام بمثابة منصة للتعلم المتبادل والتعاون المفيد للمؤسسات الإعلامية العالمية لتعزيز التوافق والسعي إلى التنمية المشتركة واحتضان الفرص الجديدة والتصدي للتحديات الجديدة في قطاع الإعلام.
وشهدت الجلسات الرئيسة للقمة التي تستمر حتى السابع من الشهر الحالي في يومها الاول إطلاق تقرير مركز أبحاث شينخوا حول الاقتصاد الإنساني.
يشار إلى أن القمة العالمية للإعلام هي منتدى إعلامي دولي رفيع المستوى، ومنصة للمنظمات الإعلامية للتواصل وإبرام الاتفاقات وادارة نقاشات حول كل ما هو جديد في عالم الإعلام، وكذلك التوصل إلى أفكار مبدعة لمواجهة التحديات المشتركة.
وانطلقت القمة العالمية الأولى للإعلام عام 2009، بمبادرة من وكالة شينخوا الصينية للأنباء، بالاشتراك مع مؤسسات إعلامية أخرى.