وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر
نبأ الأردن -
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن تهجير الفلسطينيين عن أرضهم إلى دول الجوار سيناريو لن يسمح الأردن به وهو خط أحمر.
وشدد في حديث لقناة الجزيرة، مساء الأحد، أن ذاكرة 1948 و1967 لا تزال حية وقوية، ولا يمكننا أن نقبل يتكرار ذلك. منوها بأن تهجير الفلسطينيين سيتسبب بأزمات إلى دول الجوار.
وأضاف "دفع الفلسطينيين للهجرة لن يتكرر وسنتصدى له بكل إمكاناتنا لأنه خطر على المنطقة برمتها”.
وتابع أن الصورة الحالية قاتمة ومخيفة في قطاع غزة، وما يجري من حرب يذهب ضحيته الأبرياء، مؤكدا أن هذا الوضع لا يمكن قبوله أو السكوت عنه.
وأوضح أنه في العاصمة البريطانية لندن برفقة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي بدأ جولة أوروبية تستهدف العمل والضغط من أجل وقف الحرب وما تسببه من دمار إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتأكيد على أن حماية المدنيين واجب إنساني.
وأضاف أنّه لا بد لنا من أن نوصل أصواتنا إلى العالم كله، وهذا جزء من فحوى الزيارة الملكية إلى أوروبا، بأنه يكفي قتلا ودمارا.
وشدد على أنه لن يحصل الإسرائيليون على الأمن دون حصول الفلسطينيين عليه، لأن الأمن لا يمكن تقطيعه، فإما أن يكون الأمن للجميع وإما أن نرى دوامات عنف يذهب ضحيتها الأبرياء.
وقال إنه سيتم التركيز في الزيارة الملكية على وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين، والقول إن الحرب لن تحقق إلا الدمار، متابعا أنه لا بديل للشعب الفلسطيني عن ترابه الوطني ويجب أن يسمع العالم بذلك.
وأكد أن جلالته دائما يتحدث بصوت الحق والأردن وفلسطين والعرب بأن الحرب ليست سبيلا لتحقيق الأمن والسلام، وإنما حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيرن عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار.
وشدد على أن الزيارة الملكية جاءت لتوضح أن إنسانيتنا المشتركة ترفض قتل الفلسطينين الأبرياء، متسائلا لماذا عندما قطعت الإمدادات الإنسانية عن أوكرانيا تداعت الدول لمساعدتها، لكن عندما يحدث ذلك في غزة فهو أمر يسكت عنه ولا يحارب ولا يوصف بأنه جريمة حرب.
وأكد أن تمدد الصراع إلى دول أخرى خطر حقيقي يخشى الأردن والمنطقة كلها حدوثه، لكنه إذا تحقق فإن المنطقة كلها ستقع في هاوية الحرب.
وأضاف علينا أن نوقف ما يجري في غزة والمنطقة برمتها لتجنب الدخول إلى أتون الحرب والدمار، وبالمقابل يجب دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات الإنسانية له، فلا يجوز أن يجوع الشيوخ والنساء والأطفال في غزة في الوقت الذي يستفيقون فيه على أصوات القنابل.
وشدد على ضرورة وقف الحرب والتأكيد على تطبيق التعامل بإنسانية على الجميع، وأن التعامل بإنسانية مع الفلسطينيين لا يجب أن يقل عن التعامل إنسانية من الإسرائيليين، حيث يدين الأردن قتل الأبرياء.