جلسة حوارية لوزير الشؤون السياسية والبرلمانية في الزرقاء لتشجيع المواطنين على الانخراط بالحياة الحزبية

{title}
نبأ الأردن -
وليد حماد - عقد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية معالي السيد حديثة الخريشة جلسة حوارية مع عدد من القيادات الشبابية والنسوية وأبناء المجتمع المحلي في محافظة الزرقاء حول "المشاركة السياسية في ضوء منظومة التحديث السياسي" بالتعاون مع مؤسسة دار الحسام للعمل الشبابي في غرفة تجارة الزرقاء.

وأكد الخريشة أن العمل السياسي والبرلماني ليس جديداً على المجتمع الأردني وأن دور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية يتركز على تشجيع المواطنين للإنخراط في الحياة السياسية والعمل الحزبي تحقيقا للرؤى الملكية السامية، لافتاً إلى أهمية دور الشباب والمرأة في المشاركة بالعمل العام والحياة السياسية وفقاً لما نص عليه قانوني الانتخاب والأحزاب.

وبين الخريشة أن اختيار المرشحين خلال الانتخابات المقبلة يجب أن يكون على أسس برامجية، إذ تم تخصيص القوائم العامة في قانون الانتخاب لتكون قوائم للاحزاب السياسية، مضيفاً أن نظام المساهمة المالية لدعم الأحزاب حدد آلية صرف الدعم المالي للأحزاب بحيث تكون هذه الأحزاب نشطة ولها ممارسات وبرامج تطبق على أرض الواقع وذات تأثير إيجابي، إلى جانب الدور الذي تقدمه الحكومة تجاه المواطنين وتوعيتهم بجدية الدولة في السير نحو الانخراط في العمل الحزبي واختيار المترشحين ع أسس برامجية.

ولفت الخريشة أن الحياة السياسية في الاردن مستمرة منذ تأسيس الدولة إذ أننا قطعنا اشواطاً كبيرة في العمل السياسي، فالأردن يعمل على مراجعة الملفات السياسية للعمل على تحديثها وتطويرها وفقا للمتغيرات والظروف داخل المجتمع، مؤكداً أن الأردن يسير في مراحل متقدمة في تحديث المنظومة السياسية.

وأشار الخريشة أن قانون الأحزاب نص على أن يسعى الحزب المشارك في تشكيل الحكومة لتطبيق الرؤى والتطلعات والبرامج الخاصة بالحزب، إذ أن أحزاب الأغلبية هي من ستشكل الحكومات البرلمانية والرقابة على أداء هذه الحكومات سيكون على أكمل وجه حرصاً من هذه الأحزاب على العودة الى البرلمانات اللاحقة، داعياً الأحزاب السياسية إلى ضرورة التطوير من نفسها وبرامجها واستقطاب المواطنين للإنضمام إليها للوصول إلى المجالس المنتخبة.

وحول الجهة المسؤولة عن الأحزاب السياسية؛ أوضح وزير الشؤون السياسية والبرلمانية أن الأحزاب السياسية هي المسؤولة عن نفسها ودور الوزارة يكمن في التواصل مع هذه الأحزاب وتشجيع المواطنين على الإنخراط بها، أما عن متابعة شؤون الأحزاب السياسية فهي مسؤولية الهيئة المستقلة للانتخاب وفق أحكام القانون.

وعن الحياة الإقتصادية وأثرها على الحياة السياسية؛ بين الخريشة أن الإقتصاد الأردني قوي وحافظ على استقراره مقارنة بدول أخرى، حيث أنه يوفر فرص عمل لنحو مليون عامل موزعة على اللاجئين والعمالة الوافدة، إلا أننا نعاني من سوء في توزيع القوى البشرية وعلينا إعادة النظر في القضية والسعي في توجيه المواطنين نحو العمل المهني.

وجرى حوار موسع بين الحضور أداره مدير مؤسسة دار الحسام للعمل الشبابي المحامي حسام الخصاونة حول خطط الحكومة المبنية على الديمقراطية، ودور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية في التعامل مع الاحزاب ورفع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، ودور المرأة في المشاركة في الحياة العامة والسياسية والوصل للمجالس المنتخبة، والحكومات البرلمانية وكيفية تشكيلها ومراقبة أداؤها، ومصير الأحزاب التي لن تتمكن من تمثيل نفسها في المجالس المقبلة، وخلق الثقافة السياسية لدى الشباب والمرأة للإنخراط في العمل السياسي والحزبي، وسائل التواصل الاجتماعي في ظل وجود حالة من عدم الثقة بين المواطنين والحكومة، والوضع الاقتصادي وانعكاسه على التحديث السياسي.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير