الحكومة: تطوير المهارات ضمن فترة الدراسة يزيد فرص التوظيف
نبأ الأردن -
قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إن الوزارة تعمل على محورين، مستقبل الاقتصاد والوظائف، ولا بد أن نجهز بيئة ممكنة وناظمة وداعمة للتحول الرقمي سواء في العمل الحكومي أو اعتمادية القطاعات الأخرى على المنظومة المنوطة بالوزارة.
وخلال جلسة حوارية عقدت اليوم الخميس في جامعة اليرموك بعنوان: "التحديث الإداري والخدمة العامة التي نريد”، أوضح أن استراتيجيات الوزارة تنتهي عام 2025 وتضمن البنية التحتية الرقمية للحكومة، والخدمات للمواطن، والمدفوعات الرقمية، إلى جانب خطة الشمول الرقمي.
وأشار إلى الدور الذي تؤديه الوزارة في تمكين المؤسسات الأخرى في تطوير أدائها وخدماتها المقدمة للمواطن وتحسينها من خلال أتمتة العمليات الداخلية في هذه المؤسسات، بما يضمن تقديم الخدمة بأقل تدخل بشري.
ولفت إلى دور الوزارة أيضًا في جذب الاستثمار والترويج للأردن كمركز إقليمي للقدرات أو نافذة للمنطقة العربية بحُكم توسطنا خمس دول عربية، ونفهم أسواقها ولدينا القدرة لتمكين الدخول إلى هذه الأسواق.
وأضاف "دورنا كوزارة تمكيني أكثر من أي شيء آخر ونتقاطع مع كل محاور الرؤية الاقتصادية وتحديث القطاع العام، ونقود بعض المحاور، وندعم الشركات ونمو الشركات من خلال دعم وظائف المستقبل "Gig jobs”، فقد تتحول الوظائف إلى هذا النوع بنسبة 50%”.
وأكد أن "المستقبل رقمي بامتياز ولا بد من تجهيز البيئة الممكنة والناظمة والداعمة للتحول الرقمي”.
وقال: بدأنا في إيجاد بيئة للأعمال وكان الأردن الأول في تأسيس حاضنات أعمال ومحركات بحث باللغة العربية، وتم الاستحواذ على أحد شركات الأردن من قبل مشغلين عالميين مثل "مكتوب”، وأول دولة تعمل منظومة تجارة عالمية تم الاستحواذ عليها من "أمازون”، وساهمت في نشر ثقافة ريادية في المنطقة.
وأوضح أن المطلوب من الشباب اليوم أن يطوروا مهارات أخرى؛ إما فنية تتعلق بالمجال المقصود أو المهارات الأساسية التي تُعد من متطلبات التوظيف بعد التخرج، مؤكدا أن تطوير المهارات ضمن فترة الدراسة يزيد فرص التوظيف بعد التخرج وهناك أمثلة حية على هذا المبدأ.
وكشف عن أكثر من 70 ألف طالب مسجل في الضمان الاجتماعي اليوم، مما يعني أنهم يتقاضون رواتب شهرية أعلى من الحد الأدنى من الرواتب، وهم يُعدّون الأكفأ للتوظيف بعد التخرج مباشرة.
وتابع "الفرص موجودة، ولدينا 75 ألف تصريح مقاولات و75 ألف تصريح زراعي، وهناك شباب لديهم مشاريع زراعية عديدة، والدعم يأتي عندما يبدأ الشباب بالعمل”.
ويوجد في الأردن 1000 مطبخ منزلي يبيعون من خلال منصات التوصيل، وشغّلنا 1500 شخص على برنامج "حافز” لتفعيل الهوية الرقمية، بحسب الهناندة.
ونوه بأن إصلاح الثقافة السائدة يحتاج إلى وقت، والتغيير يبدأ من طرف الشباب في هذا التوجه، والرقابة مسؤوليتهم، وهناك قنوات تساعدهم في أداء دورهم الرقابي.