القضية الفلسطينية وأزمات الطاقة والغذاء أبرز أجندات قمة جدة
نبأ الأردن - ركزت كلمات قادة وممثلي الدول المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية التي انطلقت، اليوم السبت، على ضرورة التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية.
وشددت الكلمات على ضرورة ايجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم الاستقرار في اليمن، إضافة إلى دعم ايجاد حلول لأزمات الطاقة والغذاء والمناخ التي تعصف بالعالم بسبب الحرب الأوكرانية.
ودعا القادة في كلماتهم إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وفيما يخص الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، أكد القادة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ودعم جهود الوساطة، وتشجيع حل الأزمة سياسيًا من خلال المفاوضات، ودعم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعم جهود ضمان توفر إمدادات الغذاء والطاقة.
جلالة الملك عبدالله الثاني أكد في كلمة خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية، أن لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. كما دعا جلالته المجتمع الدولي أن يواصل لعب دوره في التصدي لأزمة اللجوء في المنطقة.
أما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فقال في كلمته بافتتاح القمة إن بلاده قررت زيادة إنتاجها من النفط إلى 13 مليون برميل يوميا، مشيراً إلى أنه بعد ذلك لن تكون لدى المملكة أي قدرة إضافية على زيادة الإنتاج.
ودعا إيران إلى التعاون مع دول المنطقة ووكالة الطاقة الذرية، من خلال الالتزام بالمادة الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والوفاء بالتزاماتها.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستواصل عملها في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دول المنطقة، وأضاف أنها لن تسمح بتهديد الملاحة البحرية في المنطقة، وستسعى إلى خفض التوترات في المنطقة، مشيراً إلى الهدنة في اليمن.
وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التزام بلاده بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، إلى جانب تعزيز التعاون والتضامن الدولي من أجل مواجهة تحديات أزمتي الطاقة والغذاء.
وقال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن هذه القمة تعد فرصة لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، مشدداً على ضرورة العمل المشترك للحفاظ على الأمن الإقليمي. كما دعا إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية بتسوية عادلة.
وأكد أمير قطر تميم بن حمد، أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري للمجتمع الدولي بأسره، مشيرا إلى أن التوتر سيظل قائما في المنطقة ما لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات، وتغيير طابع القدس واستمرار الحصار على غزة.
وأكد أن قطر لن تدخر جهدا في العمل مع شركائها لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني بين دول المنطقة، لافتاً إلى دور بلاده في الانتصار على عصابة داعش الإرهابية.
وأكد ولي عهد دولة الكويت، الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة تتطلب المزيد من التعاون والتشاور، وأن دول مجلس التعاون الخليجي ماضية في تعزيز شراكتها مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى دعم بلاده لخطط دعم الأمن والاستقرار في اليمن.