كيف رد بن سلمان على بايدن عندما تحدث عن "خاشقجي"؟
نبأ الأردن - قال مصدر سعودي مسؤول لقناة "العربية" إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تطرق خلال اللقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الجمعة، إلى "القيم المشتركة"، فأجابه ولي العهد بأن "كل دول العالم - وبالذات الولايات المتحدة والمملكة - لديها العديد من القيم التي تتفق بشأنها وعدد من القيم التي تختلف فيها، إلا أن القيم والمبادئ الصحيحة والجيدة دائماً ما تؤثر على شعوب الدول الأخرى، بالذات في الوقت الذي نرى فيه ترابطاً بين شعوب العالم بشكل غير مسبوق".
وتابع: "في المقابل، فإن محاولة فرض هذه القيم بالقوة له نتائج عكسية كبيرة، كما حدث في العراق وأفغانستان والتي لم تنجح فيهما الولايات المتحدة. ولذا فإن من المهم معرفة أن لكل دولة قيماً مختلفة ويجب احترامها. ولو افترضنا أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتعامل إلا مع الدول التي تشاركها القيم والمبادئ 100% فلن يبقى للولايات المتحدة من دول تتعامل معها سوى الناتو، ولذا يجب علينا التعايش فيما بيننا بالرغم من الاختلافات التي نعيشها".
وأضاف المصدر السعودي أن الرئيس الأميركي تطرق لموضوع جمال خاشقجي بشكل سريع" خلال لقائه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الجمعة في جدة.
وأضاف المصدر أن الأمير محمد بن سلمان ذكر أن مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم، كما أنه في نفس العام الذي حدثت فيه هذه الحادثة المؤسفة، قُتل صحافيون آخرون في أماكن أخرى من العالم.
كما قال ولي العهد للرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة قامت أيضاً بعدد من الأخطاء كحادثة أبوغريب في العراق وغيرها من الأخطاء، إلا أن المطلوب هو أن تتعامل هذه الدول مع هذه الأخطاء وتتخذ إجراءات تمنع حدوثها مجدداً.
كما أشار الأمير محمد بن سلمان لحادثة مقتل الصحافية الأميركية، شيرين أبوعاقلة، وتساءل عن ما قامت به الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم من إجراءات بشأنها.
الى ذلك، كشف عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، جانباً مما دار بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن بايدن استمع لتأكيدات السعودية بأن مرتكبي جريمة خاشقجي يدفعون ثمن الجريمة.
وأضاف "الجبير"، في مقابلة مع مذيع CNN وولف بليتزر، أن بايدن "أخذ تأكيدات السعودية في ظاهرها، وأوضح صاحب السمو الملكي ولي العهد أن هذه مأساة للسعودية، وأن المسؤولين عنها قد تم التحقيق معهم وواجهوا العدالة، وهم الآن يدفعون ثمن الجريمة التي اقترفوها".
وأضاف: "ثم انتقلنا للحديث بعد ذلك من حيث النقاشات الرسمية وبحثنا قضايا مهمة من حيث تنشيط العلاقة وأمن الطاقة والطاقة المتجددة وتغير المناخ، وبالمضي قدماً في المستقبل، والتهديد الإيراني ومجال مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب، وصعيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، بجانب اليمن وأهمية الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، والتكنولوجيا ومجموعتي الخمس والست، وكيف يمكن للبلدين العمل لاستكشاف الفضاء الخارجي والعديد من القضايا الأخرى".
وفيما يتعلق بمزاعم مجموعات حقوق الإنسان، قال "الجبير": "نعترض على التهم الموجهة للسعودية. أي شخص يُعاقب يخضع لمراجعة قضائية ويتم توجيه التهم من قِبل النيابة، تنظر المحاكم فيها ولدى المتهمين الحق في الاستئناف قبل أن يصبح القرار نهائيًا، تمامًا كما هو الحال في الولايات المتحدة. لسوء الحظ، فإن عديداً من التهم التي يعاقب الأشخاص بسببها لا يعكسها أولئك الذين يشككون في المملكة ونظامها القانوني".
المصدر : صحيفة سبق السعودية