د.عصام الغزاوي يكتب : المكياج الفاقع افسد المشراف !!
قدم محمود الزيودي ابن البادية والقرية الأردنية في مسلسل المشراف تفاصيل حياة الأردنيين في القرية والبادية في نهاية ستينيات القرن الماضي، ببساطتها وتحدياتها في حكايا اجتماعية وحبكة درامية متشابكة بين الحب والتضحية تزامناً مع احداث معركة الكرامة، المعركة التي خلدت بطولات وتضحيات جيشنا العربي، وتعمد المخرج شعلان الدباس التصوير في الكرامة وقرى ومناطق صحراوية حتى تكون الأحداث أكثر قرباً للواقع كما وأنها في تلك الحقبة الماضي، وساهم دعم الجيش الأردني في الأغوار في مساعدة الممثلين لأداء الأدوار بدقة، لكن للاسف مكياج بعض الممثلات الفاقع، ونفخ الخدود والشفايف، والرموش الاصطناعية وعدسات الليسنز، وتاتو الحواجب، وصورة اللواء الاردني الباهتة بالبنطلون الساحل والمسدس تحت القايش افسد كل هذه الجهود وهذا الانتاج النوعي، ان تجسيد الهوية الاردنية في اي عمل فني ليس فقط بإرتداء الزي والديكور وتقليد اللهجة وحسب بل بتعابير الوجه واداء ردات الفعل الحقيقية، وبإختصار العمل مشكور لكنه مليء بالبثور.

























