د.حسام ابو فرسخ يكتب..لالكرونا ودول العالم الثالث
كنت دائما أقلب منحينات الدول المتقدمة لمعرفة مسار الكرونا فى العالم وأقارنه بالأردن لقرع جرس الانذار المبكر فى بلدنا. أما فى الأيام الأخيرة فأصبحت أقلب المنحنيات الوبائية للدول النامية أيضا. فوجدت أن معظمها يسجل حالات صفرية من الكرونا فى الأسبوعين الأخيرين. هذا ان دل على شى فيدل على أن الدول النامية بدأت تدرك أن وباء الكرونا لم يعد خطرا يهدد الحياة مقارنة مع االمخاطر الأخرى. فبدأت تقلل أو تلغى فحوصات الكرونا (وهذا ما أدعو اليه بالضبط الان فى الأردن وفى العالم) وترشيد الانفاق الى مخاطر أخرى تحتاجها شعوبها أكثر فى الوقت الحاضر.
ومن مراجعتى للمنحيات الوبائية وجدت أن معظم الدول المتقدمة أيضا بدأت تتخلص كثيرا من الكرونا ما عدا عدة دول متقدمة بدأت الحالات فيها بالارتفاع من جديد منذ حوالى اسبوعين (مثل بريطانيا وسويسرا وفنلندا) دون أن يكون هناك ارتفاع كبير فى أعداد الوفيات أو ادخال المستشفيات. ولعل السبب الرئيسى الذى أعزوه الى مثل هذا الارتفاع فى تلك الدول هو تدفق لا جئيين أوكران عندهم وهذا ما توقعته سابقا من ارتفاع عدد الحالات فى اللاجئيين الاوكرانيين
الملخص مما أقول. العالم بدأ يتعافى فعليا من وباء الكرونا ,وافضل دليل عليه هو اهمال الدول النامية للوباء لادراكها بعدم تمثيله خطرا عليها الان. ويبدو أن الأشهر القادمة ستشهد نهاية وباء كرونا من العالم كوباء خطير ويعود الفضل الأكبر (بعد فضل الله) هو لسلالة ااميكرون ( #اللقاحالربانىالمجانى) الذى انتشر فى كل العالم وأصاب معظم سكان الكرة الأرضية.
د. حسام أبو فرسخ
استشارى تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية- البورد الأمريكى
المختبرات الطبية الأولى
عمان – الأردن

























