أنور عدوان أبو عصام يكتب: الفوسفات وسر النجاح في الاستقامة
الفوسفات شركة تقف اليوم كأفضل شركة عربية بل وعالمية من حيث المؤشرات المالية من حيث اسهامها في الدخل القومي والضريبة والتشغيل والمسؤولية الاجتماعية وكذلك اثرها المالي المميز للمساهمين
الشركة حققت في عام ٢٠٢١ ربحا صافيا بحدود ٣٣٥ مليون دينار ووزعت على المساهمين ٢٠٠ ٪ ارباحا نقدية( ١٦٥ مليون دينار) ورفدت الخزينة بضريبة غير مسبوقة
الشركة في عام ٢٠٠٧/ ٢٠٠٨ كانت اسعار منتجاتها كما يلي :
الفوسفات الخام ٥٠٠ دولار للطن
سماد ال داب ١٥٠٠ دولار للطن
حامض الفوسفوريك ٢٥٠٠ دولار للطن
مجموع الارباح الموزعة على المساهمين من ٢٠٠٨ الى ٢٠١٢ هي ١١٨ مليون دينار في ٥ سنوات
بينما الارباح الموزعة في ٢٠٢١ هي ١٦٥ مليون دينار في سنة واحدة
ويتوقع ان ترتفع الارباح في عام ٢٠٢٢ الى ٤٨٠ مليون دينار صافي
علما بان اسعار الفوسفات رغم ارتفاعها في ٢٠٢١ لكنها اقل بكثير من اسعار ٢٠٠٧ و ٢٠٠٨
اسعار عام ٢٠٢١ للمقاربة فقط كما يلي:
الفوسفات الخام ١٥٠ دولار
سماد ال داب ٩٤٥ دولار
حامض الفوسفوريك بمعدل سنوي ١٢٠٠ دولار ( كان في ٢٠٠٧ بحدود ٢٥٠٠ دولار )
متوسط اسعار ٢٠٠٧/٢٠٠٨ بما لايقل عن
بعض المتابعين لم يصدقوا رواية ان الشركة في سنوات الضياع تمت قرصنة ارباحها بمئات الملايين في بنوك قريبة وبعيدة
كلمة السر في الانجاز اليوم هي في استقامة الإدارة التي ادخلت كل دولار الى ميزانية الشركة وخفضت تكاليف التعدين وانهت عقود التلزيم التي استنزفت ارباح الشركة
في احدى السنوات الخوالي كانت فاتورة حفريات الفوسفات في سنة واحدة ١٧٣ مليون دينار !!!
اما اليوم فقد حققت الشركة نجاحا في سنة واحدة يتجاوز ال 100%مما تم تحقيقه في عشر سنوات ماضية ويتجاوز 50% مما تم تحقيقه من عام 2006الى عام 2012
الشركة اليوم اعادت الاردنيين للايام الجميلة اياما كانت فيها السرقة والفساد حراما وعيبا، قبل ان تكون خروجا على القانون
ما زال في الامة خير ما دامت الاخلاق فيها فضيلة
نحتاج في الاردن ان يعمم نموذج الفوسفات في الادارة
على باقي المؤسسات ومن لم تردعه الاخلاق فليكن القانون هو خصمه وامام الناس وعلى رؤوس الاشهاد
