د. حسام أبو فرسخ يكتب : قمة الموجة هذا الاسبوع والدعوة لإلغاء جميع الاجراءات الاحترازية

{title}
نبأ الأردن -

سنصل الى قمة هذه الموجة خلال هذه الأيام (من 7-12 فبراير). نحمد الله على أن ادخالات المستشفيات هى أقل مما متوقع وكما أن الوفيات بقيت على الحد الأدنى. بعد انكسار حدة الموجة الى درجة كبيرة والتى متوقع أن تكون فى منتصف هذا الشهر سننشهد ارتفاعا آخر بعد فتح المدارس فى 20 فبراير. ولكن أريد أن أطمئن الجميع أن الوضع الصحى عندنا فى هذه الموجة كان أفضل مما توقعناه بفضل الله أولا وآخرا بأن جعل اومكرون أقل حدة بكثير مما توقعناه. لذلك أدعو الى الانفتاح الكامل حتى مع قمة الموجة ومع الغاء جميع الاجراءات الاحترازية وهذا مخالف لما فعلناه فى الموجات السابقة كلها. فهذا الأمر المستغرب ربما من الكثيرين هو بالذات ما فعلته الدول الأوروبية والتى تراقب الوضع الصحى عندها بلجان خاصة. فتقريبا معظم هذه الدول اختارت توقيت قمة الموجة لالغاء جميع الاجراءات الاحترازية للكرونا. وهذا يدل على أن هذه الدول قررت أن أومكرون بصيغته الخفيفة الحالية هو أفضل طريقة للوصول الى مناعة القطيع الحقيقية بأقل التكاليف البشرية والاقتصادية تحسبا من ظهور طفرات جديدة تكون أكثر فتكا كلما طال عمر الوباء. فهذه هى أفضل طريقة لانهاء الوباء (لقاح ربانى مجانى). فالأفضل للدول ألا تبقى مجموعة من الشعب غير معرضة للكرونا فتكون بؤرة موجة أخرى قادمة معرضة لمتحورات جديدة لا نعرف صفاتها ولا قوتها. فعندما تكون الاجراءات كلها مرفوعة وفى قمة الموجة كما يحصل الان فى معظم دول العالم فان الذى لم يصاب فى هذه الموجة لن يصاب بعدها وبالتالى أصبح المجتمع والعالم كله فى مناعة القطيع نتيجة فيروس خفيف.
فنحن فى الأردن عندنا نسبة التلقيح بالجرعتين هى 41%. وان كانت أقل من بعض هذه الدول الأوروربية والتى تصل الى 72% (كما فى بريطانيا) ولكن لا ننسى أن أكثر من نصف الشعب عندنا هو شعب فتى وعمره أقل من 25 سنة. وهو بذلك أقل عرضة لمشاكل الكرونا وأعتقد أنه بذلك يصبح فعالية الشعب لمقاومة الكرونا تفوق فعالية اللقاحات فى شعوب هرمت ومعظم شعبها فوق 50 سنة .
من شدة انتشار الكرونا هذه الأيام (ليس فى الأردن فحسب بل فى جميع العالم) نستطيع أن نقارن ونستنتج أن أكثر من 6 ملايين أردنى أصيبوا أو سيصابوا بالكرونا مع نهاية هذه الموجة. وأن الذى لم يصاب فى هذه الموجة (مع الغاء جميع الاجراءات الاحترازية فى الأردن وفى العالم)، فانه لن يصاب فى أى موجة جديدة. ولذلك لن تكون هناك موجة جديدة باذن الله لا فى الأردن ولا فى العالم.





د. حسام أبو فرسخ
استشارى تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية- البورد الأمريكى
المختبرات الطبية الأولى
عمان – الأردن


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير