جماعة عمان تدعو السياسين لترجيح مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية
نبأ الأردن- وصفت جماعة عمان لحوارت المستقبل مشروع الذين يختبؤون وراء حسن أسميك تحت مسمى توحيد الأردن وفلسطين بأنه حلقة جديدة من حلقات الحلول المشبوهة التي تحاول تصفية قضية فلسطين على حساب الأردن والأردنيي،, الذين سيسقطون هذا المشروع كما اسقطوا غيره.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته الأحد: في توقيت مشبوه, وبالتزامن مع إثارة الحديث المشبوه عن هوية الدولة الأردنية التي تدخل مئويتها الثانية, تنشر مجلة (فورين بوليسي) مقالا باسم شخص لا يُعرف عنه أنه مفكر أو سياسي مرموق ومع ذلك يقدم مشروعاً متكاملاً لحل مشكلات الاحتلال الإسرائيلي, على حساب الهوية الأردنية ولطمس الهوية الفلسطينية والحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني, وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني, وينسف حل الدولتين الذي يتبناه جلالة الملك عبدالله الثاني, بل ويزيد من مكاسب الاحتلال الإسرائيلي, عندما يقترح أعطاء من يرغب من المستوطنين الإسرائيلين في الضفة الغربية الجنسية الأردنية وكوتا من مقاعد مجلس النواب الأردني, كما يبشر بتحويل الأردن ومعه البلاد العربية إلى سوق للمنتجات الإسرائيلية وفرص عمل للمهارات الإسرائيلية, من خلال تزين الجوانب الاقتصادية لهذا المشروع المسموم الذي يتناسى أصحابه أن الأوطان لا تباع ولا تشترى.
وقالت الجماعة في بيانها: إن مشروع أسميك مبني على سلسلة من المغالطات, أولها مغالطات الأرقام والنسب التي استند إليها في طرحه, وهي أرقام ونسب فوق أنها لا تملك نصيباً من الحقيقة, لكنها أيضاً تتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا ودورهما في تقرير الحقوق والواجبات, فما بالك بتجاهل هذه الحقوق بشكل مطلق, كما يجري في الكثير من المشاريع التي تطرح لحل قضية فلسطين على حساب الأردن حيث يتجاهل أصحاب هذه المشاريع حقوق الأردنيين, من خلال تجاهلهم بأن الأردن وطن وشعب لهما هوية واضحة اعترفت بها الأمم المتحدة منذ خمسينيات القرن الماضي كدولة أمة مستقلة تعطي هويتها لمواطنيها, والأهم من ذلك فإن التاريخ يقول أن الأردنيين يسكنون أرضهم منذ الآف السنين وأنهم لن يسمحوا بمرور أي حل على حسابهم وعلى حساب هويتهم الأردنية مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
كما يتانسى المشروع خصوصية العلاقة بين ضفتي نهر الأردن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ساعيا إلى حل مشكلة الاحتلال الإسرائيلي على حسابهما متجاهلا حقوق أبناء فلسطين في دول الشتات خارج الضفتين.
ودعت جماعة عمان لحوارات المستقبل المسؤولين والنخب السياسية الأردنية إلى تناسي مصالحهم الشخصية وترجيح مصلحة الوطن من خلال ومغادرة مربعات المتفرجين وموقف الانتظار وخانات التردد, والتصدي للدفاع عن الأردن, كما دعت الجماعة جميع الأردنيين إلى تمتين جبهتهم الداخلية وتحصينها بالوعي واليقضة ،لحماية ظهر قواتهم المسلحة والإلتفاف حول وطنهم وقيادتهم إلتفاف السوار حول المعصم.