لماذا نرى أشخاصا غير متوقعين في أحلامنا؟ الطب النفسي يجيب

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن- عندما ترى صديقك المفضل في أحد أحلامك هذا أمر طبيعي، لكن عندما تفاجأ بشخص غير متوقع يكون بطل حلمك، يكون ذلك محل تساؤل.





يكون الأمر محيرا عندما يكون النجم أو حتى الشخصية الداعمة في حلمك هو شخص نادرا ما تفكر فيه أثناء ساعات الاستيقاظ.





لكن قبل التطرق إلى السبب وراء ذلك، يجب أولا فهم ماهية الحلم. وجدت دراسة أُجريت في ألمانيا أن الحلم يعادل تفريغ البيانات بين الحُصين (متصفح دماغك) والقشرة المخية الحديثة (الذاكرة)، بحسب موقع womenshealth.





تقول كريستينا جيفري، مستشارة الصحة العقلية في نيويورك: "يُفهم الحلم من خلال عدسة العلاج النفسي الأكثر تقليدية، وهو عبارة عن محادثة بين عقلك الواعي وعقلك اللاواعي فرصة لاستكشاف المخاوف والممنوع".





إذن، ماذا يعني ظهور شخص ما في ما يسمى بمحادثة العقل هذه؟ توضح جيفري: "على مستوى ما - ربما بوعي، وربما لا شعوريا - يركز عقلك على شخص ما، ويقوم دماغك بإلقاء هذه الصورة أثناء نومك".





في كثير من الأحيان، يحدث هذا عندما تكون هناك مشاعر أو حوارات لم يتم حلها تحتاج إلى استكشاف؛ إذا لم تكن قادرًا على القيام بذلك عندما تكون مستيقظا، فستتدخل حالة الحلم لمساعدتك في التعبير عن نفسك أو حل الخلاف أو التخلص من العبء العاطفي.





وتضيف جيفري: "لكن في النهاية، أعتقد أن الأحلام تدور حول ما نصنعه منها، والمعنى الذي نخصصه لها، والمشاعر المصاحبة التي تنشأ جنبا إلى جنب مع هذا المعنى".





كيف يمكن للأشخاص الذين تتفاعل معهم التأثير على أحلامك؟





إذا كان هناك أفراد رأيتهم أو فكرت فيهم في ساعات الاستيقاظ قد ظهروا في أحلامك، فأنت لست وحدك.





تلاحظ جيفري أن "ما تشاهده أو تستوعبه عن طريق وسائل الإعلام أو التفاعلات مع الآخرين يمكن أن يظهر أثناء نومك … خاصة عندما يكون واضحا أو أحد آخر الأشياء التي نراها في اليوم".





للحفاظ على أحلامك صافية وعدم تأثرها بوسائل الإعلام الخارجية، تقترح مستشارة الصحة العقلية وضع حدود نوم صحية لنفسك - إيقاف تشغيل الشاشات قبل النوم بساعة، وتحديد موعد نوم منتظم- لضمان حصولك على أفضل جودة ممكنة والتغلب على الأرق.





تقول نيكول بومان محللة الأحلام المعتمدة "الأنشطة التي تبعث على الاسترخاء والعلاج مثل اليوجا، أو كتابة اليوميات، أو قضاء الوقت مع الأحباء يمكن أن تبشر بنوم هادئ، لأنها تشجع على السكون. يمكن أن تكون هذه الأحلام حية ويسهل تذكرها لأننا في حالة استرخاء قبل النوم بينما عندما ننام في حالة فوضوية، قد تكون أحلامنا مفككة ويصعب تذكرها، أو قد لا نكون قادرين على النوم على الإطلاق".





ليس سرا أنه من بين الأحلام العديدة التي قد تراودك طوال الليل، ستتذكر عادة حلما أو اثنين فقط، إن وجد. "الأحلام المهمة هي تلك التي لا يمكنك نسيانها - تلك التي تتذكرها بتفصيل كبير حتى بعد مرور سنوات"، بحسب بومان.


تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير