هل سنتحول إلى ألماس بعد آلاف السنين؟ ..
نبأ الأردن- خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الألماس تكوّن عبر السنين في باطن الأرض، نتيجة كائنات حية سابقة.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية "تقارير علمية" أنه تم إعادة تدوير تلك الكائنات الحية على عمق يزيد على 400 كيلومتر تحت سطح الأرض، في منطقة تعرف بـ"وشاح الأرض"، الواقعة بين لب الكوكب والقشرة الخارجية.
ووجدت الدراسة أن الألماس موجود في الصخور الميحطية وما يعرف بالألماس القاري العميق يشترك في أصل واحد هو الكربون العضوي المعاد تدويره في أعماق الأرض.
وأضاف المؤلف الرئيسي في الدراسة، لوك دوسيت، أن نتائج الدراسة قدمت نظرة رائعة حول أغلى الأحجار الكريمة في العالم.
وقال إن الدراسة محرك الأرض يحول الكربون العضوي إلى ألماس، على عمق يصل مئات الكيلومترات تحت سطح الأرض.
وتخرج هذه الأحجار الكريمة فوق سطح الأرض نتيجة الانفجارات البركانية، حيث تظهر بالشكل الذي نعرفه.
وأضاف دوسيت أنه بينما أصبحت إعادة التدوير ضرورة في العصر الحديث من أجل استدامة بقائنا، فقد فوجئنا، من خلال البحث، بأن الطبيعة الأم كانت تعيد التدوير منذ مليارات السنوات".
والأنواع الرئيسية من الألماس الطبيعي ثلاثة هي: الماس الطبيعي المحيطي، والماس القاري الفائق العمق والماس المحيط بالغلاق الصخري.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، شيانغ لي، إن البحث قدم نموذجا يشرح تكوين ومواقع جميع أنواع الماس الثلاثة الرئيسية.
وأضاف لي: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط جميع أنواع الماس الثلاثة الرئيسية بأعمدة الوشاح، حيث تنتفخ الصخور الساخنة التي تحركها الصفائح التكتونية ودورة القارة العميقة من الأرض العميقة".
ولا تساعد هذه الدراسة في فهم دورة الكربون على الأرض، لك تكشف كشف المزيد من أسرار التاريخ الديناميكي للأرض من خلال تتبع المواقع السابقة لأعمدة الوشاح والأعمدة الفائقة.
ومع ذلك، قال لي إن سبب تشكل الماس في ما يسمى بـ "منطقة انتقال الوشاح"، التي يبلغ عمقها 400 إلى 600 كيلومتر لا يزال لغزا.