نصر الله يعد بشحنات إضافية من النفط
نبأ الأردن- وعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأحد بشحنات جديدة من النفط الإيراني الى لبنان مشككا في الوقت نفسه بالمبادرة التي اعلنتها واشنطن بهدف إمداد هذا البلد الذي يشهد أزمة، بالطاقة.
وكان نصر الله أعلن الخميس في كلمة متلفزة أن سفينة أولى محملة بالمازوت ستبحر الى لبنان.
وقال نصرالله في كلمة متلفزة مساء الأحد إن السفينة الأولى باتت في "في البحر" موضحا "أضيف وأقول لكم إن سفينتنا الثانية ستبحر خلال أيام قليلة إن شاء الله وستلحق بها سفن أخرى".
وتابع "سنواصل هذا المسار طالما هناك حاجة في لبنان". وقال إن "الهدف هو مساعدة كل اللبنانيين وكل المناطق اللبنانية" وليس فقط "جماعة الحزب او الشيعة".
ويعتبر حزب الله الذي الذي يتلقى المال والسلاح من طهران ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة فضلاً عن شبكة واسعة من الخدمات الاجتماعية، اللاعب السياسي الأكثر نفوذاً في لبنان. ويتهمه خصومه بأنه يرهن لبنان لإيران، وتصنفه واشنطن ودول خليجية مجموعة "إرهابية".
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عامين والذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، يشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات متفاقمة تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.
وقد رفع لبنان الأحد أسعار المحروقات بنسبة راوحت بين خمسين وسبعين في المئة، في خطوة تأتي في إطار مسار رفع الدعم تدريجياً عن الوقود مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان.
وكانت الأزمة تفاقمت الشهر الحالي مع إعلان مصرف لبنان نيته فتح اعتمادات لشراء المحروقات بالدولار بسعر السوق السوداء الذي يقارب 20 ألف ليرة للدولار الواحد، ما أثار هلع الناس الذين تهافتوا على محطات الوقود خشية ارتفاع الأسعار بشكل هائل.
وتراجعت خلال الأشهر الماضية، قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضاً إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء.
ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية التي فقدت أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما بات نحو 80 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.
كما يشهد لبنان أزمة سياسية تحول دون توافق الأطراف المختلفة منذ سنة على تشكيل حكومة يضغط المجتمع الدولي لتشكيلها لكي يكون في إمكانها إجراء إصلاحات أساسية في البلاد تمهد لتقديم مساعدات دولية.
من جانب آخر علق الأمين العام لحزب الله على مبادرة واشنطن الهادفة الى إمداد لبنان بالطاقة.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت بعيد خطابه الخميس أن الولايات المتحدة قررت مساعدة لبنان عبر السماح بنقل غاز مصري، وكهرباء من الأردن عبر سوريا الخاضعة لعقوبات أميركية.
وقال "أهلا وسهلا بالغاز المصري، أهلا و سهلا بالكهرباء الأردنية، أهلا وسهلا بكل مسعى يؤدي الى أن يصير عندنا بلبنان كهرباء"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأمر سيستغرق ما بين ستة أشهر وسنة لكي يتحقق هذان المشروعان.
وأضاف "هي تبيعنا وعودا، تبيعنا أوهاما" في إشارة الى السفيرة الأميركية في لبنان وقال إنه ليس هناك "مشكلة إذا تحققت هذه الوعود، نحنا لسنا منزعجين، على العكس".