(فيديو وصور) احتلال مقعد الخصاونة : عينٌ على "الاعتذار" .. وعينٌ على سيناريو "أسامة العجارمة" (تفاصيل)

{title}
نبأ الأردن -

نبأ الأردن - كتبت أمينة عوض - تصوير بسام غانم - لم تنعقد الجلسة الأولى لمجلس النواب والتي كان من المفترض أن تكون فاتحة الدورة الاستثنائية، في موعدها، فقد فاجأ النائب عماد العدوان المجلس، والحكومة معاً، باحتلال مقعد رئيس الوزراء بشر الخصاونة، المعتاد، تحت القبة احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات، بل ورفض أن يخلي المقعد مما اضطر الخصاونة أن يغادر القبة، ولم تنعقد الجلسة بعد الجلبة الكبيرة التي جرت.





الأمور تطورت الى مشادة كلامية حادة بين الخصاونة والنائب العدوان مما دفع رئيس المجلس عبدالمنعم العودات الى تأجيل افتتاح الجلسة لنحو نصف ساعة، ثم جاء قرار آخر بتأجيل الإنعقاد الى الساعة الثالثة من مساء اليوم.
وفي تفاصيل الجدل الذي حدث فقد رفض النائب العدوان السماح لرئيس الوزراء بالجلوس في مقعده في إشارة منه الى أنه يقف الى جانب الشعب ويرفض بشكل قطعي القرارات المجحفة من الحكومة بحقه.
الخصاونة رد على العدوان بغضب يعتريه لهجة قاسية : ما بطلعلك تخاطبني بهاي الطريقة.
ورغم مطالبات عدد من النواب للعدوان بترك المقعد المخصص لرئيس الوزراء، بقي العدوان مصراً على موقفه حتى غادر الخصاونة القبة وعدد من الفريق الوزاري.
في السياق ذاته، قد جرت محاولات نيابية لإقناع النائب عماد العدوان بالإعتذار لرئيس الوزراء والنواب خلال انعقاد الجلسة، فيما وافق العدوان على الإعتذار للمجلس فقط.
كما عقد رئيس المجلس عبد المنعم العودات اجتماعًا مغلقاً مع عدد من النواب لمناقشة الإجراء الذي سيتم اتخاذه بحق النائب العدوان، وهنا ذهب محللون الى القول بأن المخاوف قد برزت لأن تذهب الأمور الى تكرار السيناريو الذي جرى مع النائب "المفصول" أسامة العجارمة بأن يتم التصويت على عقوبة قد تصل حد الفصل بحق العدوان إذا ما أصر على رفض الاعتذار لرئيس الوزراء الذي يعتبر ما جرى إهانة، حسب وصف بعض النواب.





كما أن العدوان أكد بأنه لن يحضر جلسة الساعة الثالثة عصراً، مما يعني أن المجريات قد تأخذ منحنى مفاجئ وغير متوقع.






المجالي: نرفض عقوبة بحق العدوان تصل للفصل






النائب أيمن المجالي، وفي تصريح خاص لموقع نبأ الأردن الإخباري، أكد على رفضه لطريقة احتجاج النائب عماد العدوان، على قرار رفع اسعار المحروقات بعدم السماح لرئيس الوزراء بشر الخصاونة بالجلوس في مقعده.
واضاف بأنهم يريدون أن يحسنوا صورة المجلس، وطريقة تصرفه وأدائه ليتم توصيل المطالب الشعبية بطريقة عقلانية.
وشدد على رفضه القطعي لأن يتم اتخاذ عقوبة بحق العدوان مشابهة للتي تم اتخاذها بحق النائب المفصول أسامة العجارمة قائلاً: الزلمة ما غلط ولا سب لكنه جلس محل رئيس الوزراء ورفض قرار رفع اسعار المحروقات بطريقة تعبير مختلفة عن غيره، فلكل شخص طريقته بالتعبير عن رأيه.
ولفت الى انه كان بإمكان العدوان أن ينتظر لحين افتتاح الجلسة وابداء رأيه تحت القبة، أو من خلال مذكرة نيابية يوقع عليها كل اعضاء مجلس النواب، لافتاً الى أن طريقة احتجاجه لم تكن ذات جدوى فالجميع يعلم الاوضاع الصعبة التي تمر فيها المملكة وجميعنا نقف مع الشعب ونراعي مشاعره بل ونتفاعل معها.
وختم بالقول:" تصرف العدوان لا يستدعي الفصل من مجلس النواب لكن يمكن أن تتطبق الإجراءات القانونية حسب القانون الداخلي لمجلس النواب بحرمانه من الحضور لجلسة أو أكثر".






**الرياطي: طريقة احتجاج العدوان غير سليمة وانسحاب الخصاونة هزيمة له






من جهته، انتقد النائب حسن الرياطي عضو كتلة الإصلاح النيابية طريقة احتجاج النائب العدوان، واصفاً اياها بغير السليمة، لافتاً الى أنه بإمكان العدوان الإحتجاج بالطرق التي كفلها الدستور لمجلس النواب ومنها على سبيل المثال لا للحصر، التعبير عن رأيه بعد افتتاح الجلسة بالطلب من الحكومة الرجوع عن قرار رفع اسعار المحروقات، واذا رفضت يحق له الإنسحاب من الجلسة.
وأكد الرياطي أنه ضد أي تجاوزات أو إهانة لأي شخص داخل قبة المجلس، فكيف اذا كانت بحق رئيس الوزراء الذي يمثل رمز مهم في الدولة، مضيفاً بأن انسحاب الخصاونة تعتبر هزيمة له، فلا يحق لأحد طرده إلا بطريقة قانونية أو إنهاء ولايته.
وحول إمكانية تكرار سنياريو أسامة العجارمة، علق الرياطي بالقول:" لا أعتقد ان يتم ذلك، فشخصية النائب العدوان تختلف عن النائب العجارمة، ونحن في مجلس النواب كنا دائماً حتى في قضية العجارمة داعمين لتبقى رمزية وهيبة النائب قائمة دون المساس بها.
وبشأن الإجراء الذي من الممكن أن يتخذ بحق العدوان، نوه الى أن القرار يعود للمكتب الدائم لمجلس النواب ولرئيس المجلس، لكن من الواجب تطبيق مدونة السلوك في هذه المواقف.


















تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير