النائب الطراونة للخصاونة : العدالة الاجتماعية ضالة المجتمع يا دولة الرئيس
نبأ الأردن - تحت عنوان "العدالة الاجتماعية ضالة المجتمع يا دولة الرئيس"، كتب النائب الدكتور علي الطراونة ما يلي مخاطباً رئيس الوزراء بشر الخصاونة :
المساواه ، العدالة ، التوزيع العادل للمنافع ، التنافس الشريف ، تكافؤ الفرص كل ذلك يا دولة الرئيس هو ما يسعى إليه جميع أفراد المجتمع ويسعى أيضا المجتمع الاردني الحر إلى عدم تركيز واحتكار الوظائف العليا في فئة مخملية قليلة من ابناء الذوات تعلمهم انت ونعلمهم نحن يا دولة الرئيس ،
ويسعى أبناء المجتمع إلى ترك سياسة التوريث التى أصبحت تثير سخط وامتعاض المجتمع ولطالما طالبنا نحن نواب الأمة حكومتكم بالابتعاد عنها في الا انكم ابيتم إلا أن تحذوا حذوا سابقيكم في الاستمرار بها ، وأصبحت عرابا لها تطبيقا بائنا بينونة كبرى وبأسلوب تفوقت به للاسف على من سبقوك ، حيث أصبح هذ النهج قاعدة ونظرية تميزت بها حكومتكم كما تميزت بها الحكومات السابقة ، ليكون بحق وليس على سبيل المثال ابن الوزير وزيرا ، وابن السفير سفير وابن الحراث حراثا وابن الجندي جنديا .
تلك هي العدالة في التوزيع يا دولة الرئيس وكذلك هي العدالة في الحقوق والامتيازات وهذا هو ترجمة القاعدة التي تقول إن العدل اساس الحكم .
ان الوطن يزخر بالكفاءات الكفؤة التي حرمت من الحصول على ادنى حقوقها في الوصول إلى المناصب والوظائف العليا في الدولة الاردنية ، اذ هناك المئات منهم من يحمل الدرجات العلميه العالية التي تؤهلهم إلى تلك المناصب القيادية في الحكومة الأردنية ، كذلك يا دولة الرئيس أنني أود اعلمكم واعلام الجميع بانه يضاف إلى نهج الإقصاء المتبع بحكومتكم نهجا جديدا أصبح أكثر وضوحا أيضا وهو نهج الاسترضاء الذي يقتل روح المنافسة والطموح لدى الشباب ولا يعتمد على اي أسس علمية أو إدارية سليمة ويعتبر الإقصاء والاسترضاء هو النهج السائد للاسف في هذه الحكومة بشكل أوسع من سابقاتها.
دوله الرئيس
أن المتتبع إلى تولي المناصب في الدولة الأردنية ومنذ خمسينيات القرن الماضي ، يلاحظ انها متداوله بين مجموعة محددة ومعروفة لكم ولنا يتناوبون عليها هم وابنائهم واحفادهم وانسبائهم واصدقائهم واصهارهم وهناك عملية تدوير بينهم ، لتكون حكرا عليهم ، ليستغلوها في زيادة ثرواتهم وعقاراتهم وشركاتهم في اوقات الرخاء والشدة ليحرم منها أصحاب الكفاءات والقدرات والعطاء في وطني .
نحن نبحث عن عدالة مفقودة اصلا وزداد فقدها في حكومتكم الضعيفة التي تبرر ضعفها بسلوك نهج ممقوت يتمحور في الإقصاء والاسترضاء ويترجم ذلك تصرفاتكم انتم وبعض طاقمكم الوزاري بأتخاذ قرارات نية غير مدروسة القصد منها خلق ازمات وليس البحث عن حلول لها ، وما كان من تعيين السفراء اليوم إلا دليل قطعي عن افتعال لا بل زيادة ازمه الثقه بين الشعب والحكومة .
النائب الدكتور علي الطراونة