د.غازي الذنيبات يكتب : آآه .... يا كرك ..

{title}
نبأ الأردن -
الكرك الكريمة، الصافية، الناصعة، الطيبة، الوادعة المتسامحة، كرك التضحية، والفداء، الحضن الدافيء لكل قريب وغريب، الكرك العاقلة ، قلعة الوطن الصامدة الصابرة، لماذا تحولت الى كل هذه السوداوية الكئيبة، الكرك التي لم يكن الشتم والردح ،والقدح الذي نشهده ديدن وطبع أهلها يوما من الأيام الخوالي.
طبعا سيقول ألف قائل أنني أتقول على الكرك ولكن:
هل تعلمون أن اكثر من مسؤول كان يرفض زيارة الكرك بسبب تسيد بعض الفوضويين الذين حلوا محل شيوخ الكرك وعقلائها لا يتورعون عن شتم ضيوفهم.
هل سلم أبناء الكرك ذاتهم وزراء, ونواب، ومسؤولين من الشتم والذم والسب من أهلهم أبناء الكرك.
نشاهد وكل زملائي أنه في كل محافظات المملكة يجلون ويقدرون كبارهم ووزراءهم ونوابهم بصفة عامة دون الالتفات للمصالح الضيقة، إلا في الكرك لعلكم تتذكرون رئيس وزراء ، على رأس حكومته، رجل محترم وابن عائلة كركية محترمة لها تاريخها، يقذف بالحجارة ويطرد من الكرك على يد بعض الزعران المدفوعين من دعاة شيطنة الكرك لمصالح حزبية وانتخابية ضيقة .
ماذا جنى نواب الكرك الحاليين والسابقين لينالوا كل هذا الردح القميء والشتم على صفحات الكرك من اليوم الأول لنجاحهم.
هل يعقل يا أهل الكرك ، يا أهلي ان الكرك لم تنجب رجلا واحدا لا يستحق الشتم الذي لم يسلم منه احد.
هل وقفتم يوما إلى جانب أي مسؤول كركي وقف معكم او طالب بحقوقكم ، تذكروا لعل الذكرى تنفع المؤمنين؟
هل وقفتم يوما مع من وقفوا الى جانب الوطن وتحملوا المغرم بلا مغنم دفاعا عن وطنكم ومستقبلكم، ومستقبل ابنائكم، ،أم انكم ذهبتم مع الحالمين الواهمين الذين يستكثرون عليكم انكم تنامون في بيوتكم آمنين، ويحلمون بالفوضى الخلاقة لإعادة إنتاج الوطن بعد خرابه من جديد.
شيطنة الكرك، والكركيبن موضوع عملت عليه جهات كثيرة ولعل أبرزها الأحزاب العقائدية التي كانت ناشطة في الكرك من اليمين واليسار، تمكنت من الكرك في غفلة من الزمن وأخذت معها كثيرون لا يعرفون ما يسرهم ولا ما يضرهم الى حيث يريدون مع الأسف وحولت كرك الخير والبركة الى ما ترون.
لا احتكر الحقيقة فربما كنت مخطئا ولكنها رسالة محب يألم لأهله بلا غاية ترجى، ويدعو الى تفكير هاديء وعميق، فربما وجدت الكرك حكماءها الغائبين.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير