صالح الشرّاب العبادي يكتب: احذروا الروابط المشبوهة: موجة جديدة من الخداع الإلكتروني تهدد الجميع!

نبأ الأردن -
في زمنٍ أصبحت فيه الأجهزة الذكية ووسائل التواصل جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لم يعد الإنترنت مجرد وسيلة ترفيه أو تواصل، بل أصبح ساحة واسعة للنصب والاحتيال، خاصة من خلال ما يُعرف بـ”الروابط المشبوهة”، وهي روابط خبيثة يتم تداولها بين الناس، وغالبًا ما تؤدي إلى سرقة الحسابات والمعلومات الشخصية والمالية.
كيف تتم عملية الاحتيال؟
تبدأ القصة برسالة أو رابط يُرسل إليك، إما من رقم غريب أو حتى من شخص تعرفه ، قد تُطلب منك المساعدة، أو يُقال لك إن هناك جائزة، أو ضرورة تحديث بياناتك البنكية أو الشخصية. وما إن تضغط على الرابط، حتى يتم تحويلك إلى صفحة مزيّفة تشبه صفحة الدخول إلى واتساب أو فيسبوك أو موقع البنك، فتدخل بياناتك دون أن تعلم أنك تقدمها مباشرة إلى المحتالين.
بعدها، يتم السيطرة على حسابك، أو سرقة أموالك، أو إرسال رسائل إلى أصدقائك باسمك للاحتيال عليهم أيضًا،
او الدخول على المعلومات والصور الشخصية من اجل الاستيلاء عليها ومن ثم تتم عملية الابتزاز .
كيف نحمي أنفسنا من هذه الروابط الاحتيالية؟
1.لا تفتح أي رابط إلا إذا كنت واثقًا من مصدره، حتى لو وصلك من صديق، فربما يكون حسابه قد تم اختراقه.
2.افحص شكل الرابط بدقة، فكثير من المحتالين يستخدمون روابط شبيهة بالمواقع الحقيقية، مع تغيير بسيط في الحروف أو ترتيبها.
3.فعّل خاصية الحماية الإضافية (المعروفة بالتحقّق بخطوتين)، وهي خدمة مجانية تقدمها معظم التطبيقات وتمنع اختراق الحساب حتى لو تم سرقة كلمة المرور.
4.لا تعطي معلوماتك الشخصية أو البنكية لأي جهة عبر الرسائل أو الهاتف، فالمؤسسات الحقيقية لا تطلب ذلك بهذه الطريقة.
5.حدّث هاتفك وتطبيقاتك باستمرار، فالتحديثات الجديدة غالبًا ما تعالج الثغرات الأمنية.
6.استخدم برامج حماية موثوقة على هاتفك وجهاز الكمبيوتر.
7. حاول او حاولي أن لا تتركي صور خاصة او معلومات من المحتمل ان يتم سحبها وتبدا عملية الابتزاز والدخول بالمفاوضات والضغط من اجل عدم نشرها التي تنتهي بدفع مبالغ مالية لا يعرف متى نهايتها ..
انتبهوا من انتحال الهوية
أخطر ما في هذا النوع من الاحتيال أن المحتالين يستخدمون أسماء وصور أصدقائك وأقاربك لطلب المال أو المساعدة. قد تصلك رسالة من شخص تعرفه جيدًا، يطلب فيها مبلغًا بسيطًا، لكن الحقيقة أن هذا الشخص ربما يكون ضحية اختراق، والمحتال يتحدث باسم حسابه.
كما أن بعض الرسائل تأتيك على أنها من البنك أو من شركة اتصالات، يطلبون فيها الرقم الوطني أو رقم الحساب البنكي أو رمز التحقق ، لا تنخدع، فهذه ليست إلا محاولات نصب لسرقة أموالك.
كيف نواجه هذه الهجمة الإلكترونية؟
هذه الرسالة موجّهة لكل فرد في المجتمع: كلنا مسؤولون عن التوعية والحماية. لا تنتظر أن تقع في الفخ لتبدأ بالحذر. شارك هذه التحذيرات مع أهلك وأصدقائك ، علّم أبناءك كيف يتعاملون مع الإنترنت بأمان، ولا تتردد في الإبلاغ عن أي محاولة احتيال.
تذكّر: السلامة الرقمية لا تقل أهمية عن السلامة الجسدية ، لا تضغط على أي رابط مشبوه، لا تُرسل معلوماتك لأي شخص دون التأكد، ولا تتهاون في تأمين حساباتك.