ميسر السردية تكتب : يوميات الحرب

نبأ الأردن -
إن برنامجنا السياسي مكوَّن من ثلاثة بنود: دولة يهودية، والتوجّه إلى الأمم المتحدة، وتعاون يهودي–عربي. وسنشقّ الطريق إلى تفاهم يهودي–عربي بثلاث وسائل: القوّة، والاستقلال، وحسن الإدارة. وينبغي علينا السعي بكل طاقتنا لتحقيق البند الثالث، بما سيضمن بارقة أمل للشرق الأدنى كلّه، ويُعدّ بمثابة إجراء تغييري شامل في العالم.
كما أنّ منح المنظمة الصهيونية "ميثاقًا" من قبل الدولة غير كافٍ الآن، لأنّ المنظمة ستُقيم استيطانًا حتى في الدول العربية التي لن تكون فيها سلطة لدولة إسرائيل.
فلا الهدنة ولا السلام يضمنان عدم نشوب حرب، بل الواقع التاريخي. ومن ناحية الحقائق الجغرافية والسياسية، فإنّ الوضع خطير. يجب أن نأخذ بالحسبان جيراننا، لا سيّما العالم العربي؛ إنهم يشكّلون خطرًا كبيرًا، فهذا عالم موحَّد من ناحية اللغة والدين والثقافة، ونحن عنصر غريب، ولعلّ لديهم رغبة في الانتقام، وربما تداعت إلى أذهانهم الحملات الصليبية.
فالعرب، حتى الآن، لم يهتمّوا إلّا "بأرض إسرائيل"، وهذا ما وحّدهم. والآن، بعد أن دمّرنا وحدتهم، سيُضطرّون إلى التسلّح، وهذا يعني استعبادهم. لقد قال رجالنا لهم: "نحن تسلّحنا وبقينا مستقلّين"، وهم يجيبون: "سوف نكبر ونقوى". ولكن، الأمم الكبيرة ستستعبدهم بمساعدتنا.
صفحات من يوميات الحرب – بن غوريون