مزيد العرمان العجارمة يكتب: نتنياهو وإصراره على استمرار الحرب مع إيران: نحو تصعيدٍ خطير؟

نبأ الأردن -
في ظل التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وإيران، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصممٌ على المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الحرب، متجاهلًا التحذيرات الدولية والدعوات إلى التهدئة. وفقًا للتقارير، شنت إسرائيل موجة جديدة من الضربات الجوية استهدفت مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، بما في ذلك منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، مما يشير إلى نية إسرائيلية واضحة لتوسيع نطاق المواجهة.
إلى أين يقود هذا التصعيد؟
- حرب إقليمية شاملة: استمرار الضربات الإسرائيلية قد يدفع إيران إلى ردٍّ أكثر عنفًا، مما يزيد من احتمالية دخول أطراف أخرى في الصراع، مثل حزب الله في لبنان والميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
- تدخل دولي محتمل: الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرةً إلى التدخل، سواء لدعم إسرائيل أو للحد من توسع الحرب، بينما قد تسعى روسيا والصين إلى دعم إيران، ما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي.
- اضطرابات اقتصادية عالمية: أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، خاصة إذا استهدفت إيران منشآت نفطية أو هددت الملاحة في مضيق هرمز، ما سيؤثر على الأسواق العالمية.
- تأثير على الداخل الإسرائيلي: رغم الدعم السياسي الذي يحظى به نتنياهو داخل حكومته، فإن استمرار الحرب قد يؤدي إلى احتجاجات داخلية، خاصة إذا تصاعدت الخسائر البشرية والاقتصادية.
هل هناك فرصة للتهدئة؟
حتى الآن، لا يبدو أن هناك إشارات واضحة على استعداد أي من الطرفين للتراجع. إيران أعلنت أنها لن تتسامح مع العدوان الإسرائيلي، بينما يواصل نتنياهو التأكيد على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية تهدد أمنها.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتحول هذه الحرب إلى نزاع طويل الأمد يغير موازين القوى في الشرق الأوسط؟