راغدة العطواني تكتب : في حضرة المجد... قائدنا ورايتنا

نبأ الأردن -
في العاشر من حزيران، لا نحتفي بيوم واحد فقط، بل بثلاثة أيام تلتقي في يوم واحد؛ بثورة أشعلت فجر العرب، وجيش هو رمز العزة والكرامة، وقائد يمثل الفخر والضمانة.
إنها ذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش، وعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، التي تجتمع معاً لتشكل هوية وطن، وإرادة شعب، وقيادة لا تعرف إلا المجد.
قبل أكثر من قرن، أطلق الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، رصاصة الكرامة الأولى، إيذاناً بثورة لا تزال شعاعها ينير درب الأحرار.
حملت تلك الثورة أحلام العرب، وأودعتها في كف رجل آمن بالحرية والعدالة، فكانت البداية التي منها وُلد الأردن، ومن جذورها نمت نخوة الجيش ووعي الدولة.
واليوم، نحيي يوم الجيش العربي، جيشنا الباسل، جيش العز والفداء. رجال صدقوا العهد، فكانوا حماة الوطن ودرعه الحصين.
لهم في كل معركة بطولة، وفي كل محفل هيبة، وعلى امتداد الأرض احترام وتقدير.
فالجيش ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو عنوان كرامة الأردنيين، ومدرسة في الانتماء والانضباط والتضحية.
ويبلغ الفخر ذروته ونحن نحتفل بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي تسلّم الراية من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمضى بها عزيزاً شامخاً وحكيماً.
منذ لحظة الجلوس المهيبة وحتى يومنا هذا، لم يتوقف قائدنا عن حمل هم الأردن في قلبه، والدفاع عن قضاياه في كل محفل، والعمل ليل نهار من أجل أن يبقى وطننا أنموذجاً في الثبات والاعتدال والكرامة.
ولا يمكن أن تمر هذه المناسبة دون استحضار روح الباني، الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، ذلك القائد الاستثنائي الذي أحبّه شعبه حباً صادقاً، والذي قاد الأردن بحكمة ورؤية، فكان ملك القلوب وبطل السلام.
نعيش اليوم ثمار إرثه العظيم الذي ورثه عنه جلالة الملك عبدالله الثاني، فكان خير خلف لخير سلف، وسليل المجد والإنسانية.
إن حبنا لقائدنا ليس شعاراً، بل شعور متجذر في كل بيت، وولاء صادق في قلوب الصغار قبل الكبار، نراه في سلوك جلالته، في قربه من أبناء شعبه، وفي حرصه على أن يظل الأردن منيعاً وحراً ومتقدماً وعزيزاً بقيادته وشعبه.
في هذه المناسبة الغالية، نجدد العهد والولاء لقائدنا المفدى، ونقول بكل فخر:
سنبقى الجند الأوفياء لرايتكم يا سيدي، وعماد العهد، وحراس الأمل.
كل عام والأردن بخير، وجيشنا الباسل في عز ورفعة، وقيادتنا الهاشمية بألف خير...
من الحسين الباني إلى عبدالله القائد... عهد لا يُخلف، وراية لا تُخفض... الأردن يمضي بثقة خلف قيادة لا تعرف إلا النصر.
بقلمي، ابنة الأردن راغدة العطواني