نشأت الحلبي يكتب : الحسين بن عبدالله الثاني .. اللاعب رقم 12 الذي ترجم "الحلم" مع النشامى

نبأ الأردن -
قال إن الوصول إلى كأس العالم، هو حلم شخصي لي ..
كان. ينزل إلى الملعب يرتدي قميص المنتخب، ويركض مع اللاعبين وكأنه واحد منهم ..
في يوم ما استضافهم في مركز الملك عبدالله الثاني للتدريب، وهناك كان يرمي معهم، وقال لهم إن هذا الرمي يُفرغ الطاقة السلبية ..
كان همه الأول هو النشامى ..
كان يعلم بأن هذه فرحة، لطالما طال انتظارها عند الشعب الأردني ..
وكان يعلم يقيناً بأن الفرحة لن تكون إلا إذا كان هؤلاء الشباب يلعبون بكل حماسة وبرجولة، وبضمير وطن ..
كان يزرع فيهم الوطن كلما التقاهم، وكان يعلم أن وجوده بينهم هو دافع نفسي ومعنوي، وفوق هذا، دافع "وطني" ..
ولي العهد، الشاب الحسين بن عبد الله الثاني، ذاك الذي يملأ قلبه الأردن، وذاك الذي يعيش الشعب في ضميره، وذاك الذي تنظر في عينيه فترى مستقبل الأردن، وترى أردن المستقبل، وذاك الذي يؤمن بأن الشباب هم أساس البنيان، وبأنهم المستقبل .. ذاك الذي يؤمن بأن الأوطان تتجدد، وأن الذين يجددون هم أبناؤه من سلالة الأردنيين الطاهرة أباً عن جد، وكابراً عن كابر ..
نعم، لقد حمل الحسين بن عبدالله الثاني الحلم في ضميره، وأصر على أن يتحقق على الأرض، فكان يدعم المنتخب الوطني بكل ما ملك من وسائل ..
كان يصر على أن يُدخل الفرحة إلى قلوب الأردنيين ..
في يوم ما، تشرفت بأن جلست على طاولة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، فقُدّر لي الله أن ألمس عن قرب، تلك الشعلة من الأمل، وذلك الإصرار على العمل ..
نعم يا سادة، لقد بدأنا عهداً جديداً عنوانه الشباب، ويدعمه أولاً الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبدالله، فهما من يعملان على دفع حلم الشباب، وحلم الحسين إلى واجهة الأردن لأنهما يؤمنان بأن الشباب هم الأمل، وهم المستقبل، وأن الحسين إذ تربى بين إخوته من شباب الأردن، وإذ لامس أفكارهم وطموحاتهم، وأحلامهم، فهو إذن عنوانٌ لذلك المستقبل، وهو ما يؤمن به الشعب الأردني تكريساً لذلك العِقد الاجتماعي بين الأردنيين والهاشميين، ليبني كل جيل على ما يتركه الجيل الذي سبق من إرث طيب ..
يعرف الحسين تماماً، كيف يكون على كتف والده، وعلى كتف الوطن، ويحمل في ضميره عنواناً هو الأردن أولا ..
هنيئاً لنا بأن حققنا حلم الوصول إلى المونديال هؤلاء النشامى الأبطال ..
وهنيئا لنا بأن فينا شاب هو الحسين بن عبد الله الثاني الذي كان اللاعب رقم 12 .. وهنيئا لنا، لأننا نحصد الآن ثمار ذلك الزرع الطيب الذي كان جذوره أجدادنا وآباؤنا، في هذه الأرض الطيبة ..