د هايل ودعان الدعجة يكتب: الطالب الذي وقف احتراما للسلام الملكي خارج اسوار المدرسة

نبأ الأردن -
ان ما يلفت النظر في موقف الطالب عابد ابو محفوظ ، الذي وقف احتراما للسلام الملكي ، واستحق عليه التكريم من قبل وزير التربية والتعليم ، انه قام بهذا الفعل وهو خارج اسوار المدرسة وبشكل تلقائي وعفوي وهو يسير وحيدا وبحرية خارج اي اطر ممكن ان تؤثر او تدفعه للوقوف عند سماع صوت هذه الرمزية الوطنية .. اضافة الى انه يأتي وسط اعتقادات بان هذا الجيل من الطلبة قد يكون مشغولا بامور قد تكون على حساب تربيته الوطنية ، وذلك نتيجة انشغاله واهتمامه باشياء وادوات حديثة منها وسائل التواصل وما يمكن وصفه بالقوة او الثقافة الناعمة ، بصورة قد تجعله بعيدا عن التأثر بالبيئة المجتمعية ( والوطنية ) بما هي عادات وتقاليد وثقافة وقيم وحتى وطن وانتماء وولاء ورموز وطنية كالعلم والسلام الملكي .. فجميل جدا ان ترى هذا التعبير العفوي الذي تمثل بوقوف هذا الطالب بمجرد سماعه صوتا اقترن به الوقوف ( الاجباري ) .. الذي عادة ما ينتهي بالتصفيق تعبيرا عن المشاعر الوطنية الصادقة ..
الامر الذي يؤكد على اهمية غرس القيم الوطنية بهذا الجيل الذي يدخل في مواجهة مع الحداثة التي لا تعتبر الوطنية ومفرداتها من اولوياتها ..
والشيء بالشيء يذكر .. فقد لاحظنا ان الاحتفال بعيد الاستقلال هذه المرة كان ( غير ) .. وذلك من حيث حجم المشاركة وزخمها .. حيث كانت المشاركة من مختلف الاعمار والفئات والمستويات الاجتماعية . فاذا بالجميع يشارك باخراج هذا المشهد الوطني الاحتفالي الرائع والجميل .. الذي استمر عدة ايام ، وما زال مستمرا .. وبرزت به الرموز الوطنية بشكل واضح .. وقد يكون السبب في ذلك هو شعور المواطن الاردني بان وطنه يظلم .. وان هناك من يطعنه ويسيء له ويشكك في مواقفه المشرفة ، مما دفعه للرد من خلال هذه المناسبة الوطنية التي جعلت هذا الاحتفال يظهر بهذا الصورة الجامعة والمعبرة .. بشكل اوجد بيئة اردنية احتفالية بابعاد وطنية .. انعكست على شخصية هذا الطفل وسلوكه وتصرفه .. كترجمة لانغماسه في هذه البيئة بطريقة قادته لان يعبر عن هذا المحيط الوطني الذي يعيش او يشعر او شعر به عند تلك اللحظة من خلال وقوفه بمجرد ان سمع صوت السلام الملكي ، حتى وهو خارج اسوار المدرسة .
وجميل ان يتم نقل هذا المشهد الوطني الطفولي الى اقرانه في المدارس .. طالما ما يزالون يعيشون اجواء احتفالات المملكة باحدى المناسبات الوطنية ، ليتفاعلوا معه ويتأثروا به بصورة سوف تترك اثرها الايجابي في تربيتهم الوطنية ومن البوابة المدرسية على يد معلم من اقرانهم اسمه ( الطالب ) عابد ابو محفوظ .