شرف أبو رمان يكتب : في انتحال الشخصية الإعلامية

{title}
نبأ الأردن -
أحسنت نقابة الصحفيين في فتح ملف انتحال صفة الصحفي والاعلامي، وأجده في صميم عملها المهني، المتبني لمهنة الصحافة؛ الخارجة عن أسوار النقابة كما شهدنا مؤخراً.

بالمقابل، أجد أن القضية أكبر من تهديد مباشر للمنتحلين، بل هي ما بإلزامية عضوية النقابة، كما الحال مع الفنانين أيضا؛ ف ( السوق سيبقى فالتا) طالما المهنة غير ملزمة الانتساب، أسوة بباقي النقابات، فلن تجد طبيب أو محامي يعمل في مهنهم دون الانتساب لنقابته والحصول على شهادة مزاولة بعد التدريب المنصوص عليه في قانونهم.

اليوم النسبة الأعظم من العاملين في مهنتي الصحافة والإعلام هم من غير المنتسبين للنقابة - وانا أحدهم - ونتمنى ان ننتسب للنقابة، ولكن ماذا يتطلب ذلك؟ 

بداية لا بد من تعديل قانون نقابة الصحفيين، لتصبح العضوية إلزامية، مع تصويب أوضاع كبار الإعلاميين من غير المنتسبين، من خلال سن بند خاص يعتمد على الخبرة، بعد توسعة شريحة المنتسبين، ولا أجد مانعها من تسميتها ( نقابة الصحفيين والعاملين في الإعلام) منعا لأي ثغرة قانونية، أو حاجة لإنشاء نقابة جديدة للاعلاميين. 

وايضا أجد من الضرورة إيجاد تعامل جديد مع خريجي الصحافة والإعلام؛ دون الطلب منهم ( روح اشتغل وتعال انتسب) وهذا ما هو غير موجود في أي نقابة؛ بل هو أساس وجودها في تدريب وتأهيل منتسبيها لسوق العمل، واعتبار الانتساب لها اساسا من أساسيات التعيين لا العكس. 

كما أجد من الضرورة تحسين العلاقات مع مالكي وناشري المؤسسات الإعلامية وخصوصا الإلكترونية؛ وعقد جلسات واضحة كيف ان تكون النقابة داعما لهم وليس سيفا عليهم، بحثا عن التكاملية. 

اليوم؛ أجد في مجلس النقابة الحالي فرصة هامة لتصحيح خطأ تاريخي في تعريف الصحفي، وضبط المهنة خصوصا في التمييز بين الصحفي او الاعلامي َبين الناشط عبر التواصل الاجتماعي، والفرق بين الحريات الصحفية في مادة صحفية مهنية،وبين منشور سوشال ميديا، كما الفرق بين الإعلان والإعلام .. علنا نرقى في المهنة؛ بعد سنوات من الخذلان في مجالس سابقة..
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير