سمير عبد الصمد يكتب: الفنان فؤاد حجازي صوت الأردن النقي

{title}
نبأ الأردن -
بتوجيهات ملكية سامية نُقِل الفنان فؤاد حجازي إلى مدينة الحسين الطبية، بعد وعكة صحية ألمَّت به، ليتلقى الرعاية الطبية اللازمة التي تليق بفنان كبير صدح بصوته وإبداعاته في سماء الأغنية الأردنية الوطنية، ممزوجةً بحب عظيم، وانتماء راقٍ للأردن، وهذا ليس غريبًا عن فنان عاش في الأردن أكثر من ستة عقود، تغنى خلالها بحب الوطن وقيادته وشعبه.

ولا تزال أغنيته الوطنية:
(عالميدان يا ابن الاردن عالميدان
بالنيران نبيد العادي بالنيران
بالأرواح نفدي الوطن بالأرواح)

تداعب مشاعر الأردنيين، وتستثير هممهم النبيلة، وتذكي فيهم روح الإباء والكبرياء.

يقول الفنان فؤاد حجازي عن هذه الأغنية:
أجمل ماغنيتُ بحياتي لشاعر الأردن الكبير الشامخ الجبين، سليمان المشيني ومن ألحان الفنان جميل العاص، وشرفٌ لي أنها كانت أول أنشودة لي في بدايةحياتي الفنية، وأذيعت في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية سنة ١٩٦٦، وعزفت من قِبَل موسيقات الجيش العربي.

وللفنان الكبير مجموعة رائعة من الأغاني الوطنية والعاطفية التي ما زالت تصدح في مجالسنا مثل: (يا بنية ماني فرنجي) وأغنية (اشتقتلك يا طارق) وهي مهداة لابنه، مشحونة بأقصى طاقات الإنسانية، صادرة عن ذات حساسة مرهفة، مليئة بالعواطف، حين تسمعها تحس أنها منطلقة من أعماق مشاعرك وأحاسيسك.

تعود بي ذاكرتي لعام ١٩٩٢ حينما شاهدت الفنان القدير في العاصمة العُمانية مسقط، بدعوة من مهرجان مسقط، وحين دعاه مذيع الحفل لتقديم أغانيه على خشبة المسرح المفتوح، بدأ فؤاد حجازي قائلًا:

أتيتُكم من الأردن، عرين الحسين، وديار الهواشم، ثم صدح بصوته الجهوري مالئًا الأرجاء بأغانيه وأدائه المسرحي البديع.

وانعقدت بعدها بيننا صداقةٌ تكللت بإنتاج مجموعة أغانٍ وطنية لسلطنة عُمان الشقيقة أدى بعضها بصوته، منها: أغنية (عُمان يا أغلى دار) وأغنية (جلال الأمجاد)

والأغنية الرائعة من ألحانه (مشرق المجد) والتي أدتها بكل إحساس الفنانة المبدعة نداء شرارة.

وتمَّ تسجيل هذه الأغاني في استديو محمد القيسي في عَمَّان.

إن التكريم الملكي للفنان فؤاد حجازي هو رسالة ملكية سامية يتجلى فيها تقدير جلالته لعطاء المبدعين، الذين سكن الأردن في وجدانهم، وعبروا عن عمق انتمائهم لهذا الحمى الأردني الذي يرد الجميل، ولا يتوانى عن رعاية من أحبه وعشق ثراه.
هذا هو الأردن.

أمنياتنا للفنان الكبير فؤاد حجازي بتجاوز أزمته الصحية، والشفاء التام؛ ليعود بلبلًا مغردًا في فضاءات الوطن، وليسعد قلوب محبيه.
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير