د.وليد العريض يكتب: تسوّل الطلبة الأجانب في الأردن... سؤال برسم الحقيقة

{title}
نبأ الأردن -
في مشهد يتكرر كل يوم
 جمعة أمام أبواب المساجد في إربد وعمان، يبرز شبّان بملامح أفريقية وآسيوية يحملون أوراقًا يدّعون أنها تثبت أنهم طلاب جامعيون ويطلبون المال من المصلين. بعضهم يصرّح بأنه يدرس في جامعة اليرموك أو الأردنية على منحة دراسية لكن حين يُطلب منه التواصل لاحقًا لمساعدته بشكل منظم يختفي.
المفارقة أن هؤلاء يفترض أنهم طلاب مبتعثون من دولهم ضمن برامج تبادل ثقافي ومنح دراسية تغطي نفقات الدراسة والسكن وحتى المصروف. إذًا لماذا يتسوّلون؟ وهل تسوّلهم نابع من حاجة حقيقية أم أن صفة طالب جامعي أصبحت غطاءً جديدًا لأسلوب تسوّل مستتر، يستغل طيبة الأردنيين وحرمة المسجد؟
إننا هنا لا نتهم أحدًا بل نطرح سؤالًا مشروعًا:
هل هذه الظاهرة فردية؟ أم أننا أمام نمط متصاعد يستدعي التدقيق؟
المطلوب اليوم تحرّك جاد من وزارة التعليم العالي ومن الجامعات المستضيفة للتدقيق في أوضاع هؤلاء الطلبة ومتابعتهم. كما أن الأجهزة المختصة مطالبة بالتأكد من أن بوابات المساجد لا تتحوّل إلى مسرح لادّعاءات لا تستند إلى حاجة حقيقية.
البلد الذي احتضن آلاف الطلاب وفتح لهم أبواب العلم والضيافة لا يستحق أن يُكافأ بتشوّه الصورة، ولا الطالب الحقيقي يجب أن يُوصم بسلوك منتحلي صفته.
هذا نداء للمكاشفة لا للتجريم. ومن حق الأردني أن يسأل ومن واجب المسؤول أن يجيب.
31-5-2025
تابعوا نبأ الأردن على
تصميم و تطوير